شهدت الطريق الرئيسية الرابطة بين مدينة زايو و إقليمبركان صباح يوم الأربعاء 23 شتنبر الجاري حادثة سير مميتة راح ضحيتها سائق السيارة و مرافقه كانوا على متن سيارة من نوع فياط أونو ، حوالي الساعة الرابعة على الطريق الوطنية رقم 2 قرب قنطرة ملوية ، هذه الحادثة الدامية خلفت هلعا و فزعا وسط المسافرين بفعل قوة الاصطدام الذي خلف دمار في هيكل الحافلة و السيارة التي اصطدمت مباشرة بالحافلة التي كانت آتية من مدينة القنيطرة في اتجاه مدينة بركان ، وترجع أسباب الحادثة حسب ما صرح به بعض المسافرين إلى السرعة المفرطة والعياء الذي أصاب سائق السيارة التي كانت آتية في الاتجاه المعاكس لتدخل مباشرة في الحافلة التي حاول سائقها تفاد وقوع الاصطدام ، الذي نتج عنه خسارة مادية وبشرية ، حيث لم يتمكن أفراد الدرك الملك الذين عاينوا مسرح الحادثة من التعرف عن هوية الشخصين الذين فقدوا الحياة ، وقد تم نقل الجثتين أشلاء إلى المستشفى الحسني قسم الأموات بالناظور ..... وتختلف أسباب وقوع الحوادث لكن النتيجة واحدة، وهي أن حوادث المرور في الجهة الشرقية بصفة خاصة في طريقها للتفاقم، ونسبة الوفيات فيها تشهد زيادة سنوية ، مع العلم أن المغرب يحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم العربي في نسبة حوادث السير و الرتبة السادسة عالميا..... رغم أن المغرب شرع في تطبيق القانون الجديد للسير حيث فرضت الحكومة المغربية قوانين صارمة من أجل الحد من حوادث السير وقامت إدارة المرور بتطبيق تلك القوانين الجديدة والتي ألزمت السائق باستعمال حزام السلامة كما منعت استعمال الهاتف الجوال أثناء القيادة، وركوب الأطفال الصغار في المقعد الأمامي، ، وحددت السرعة القصوى للشاحنات ب85 كيلومترا في الساعة خارج المدن، وحرمت السياقة في حالة السكر. كما فرضت نصوص القانون الجديد إجراءات تأديبية على المخالفين كالغرامة المالية وسحب بطاقة السياقة، وفي حالة التكرار تصل العقوبة إلى الحبس لشهرين.كل هذا ما زلنا نسمع و نشاهد وقوع حوادث مأساوية و أعداد الضحايا في تزايد مستمر.