اعتقلت عناصر الأمن الولائي التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن وجدة مؤخرا رئيس ودادية الفردوس السكنية بوجدة تنفيذا لتعليمات وكيل الملك بعد توصله بشكايات من عدد من الضحايا الذين اكتشفوا أن قطعهم الأرضية التي اقتنوها ويتوفرون على تواصيل يحمل أسماءهم وأرقام البقع الأرضية ومساحاتها، وكذا المبالغ المالية المؤداة في مقابلها وما بقي من تلك المبالغ (Comromis de Vente).. وقد تم تفويتها مرة ثانية دون علمهم إلى أشخاص آخرين وبمبالغ مالية مرتفعة، وذلك بعد أن اكتملت التجزئة وسُلّمت وثائقها، وشرع العديد ممن اقتنوا البقع الأرضية في البناء... وأفادتنا مصادر أمنية أن عدد الضحايا يكون قد تجاوز الخمسين وكلهم من منخرطي الودادية المذكورة فيما العدد مازال مرشحا للارتفاع ومعلوم أن العديد من الوداديات السكنية والتي يترأسها بعض رجال التعليم أصبحت تمارس شتى أساليب عمليات النصب والاحتيال على منخرطيها، فمنها من لم تُعقد جموعها العامة منذ عقد من الزمن، ومنها من لا يتوفر جهازها على القوانين الأساسية ومحاضر الجموع العامة ومحاضر تجديد المكاتب ويعود انكشاف فضيحة هذه الودادية بعد أن قرر أحد منخرطيها وهو رجل تعليم انتقل إلى مدينة أخرى، بيع بقعته الأرضية، فاكتشف لتوّه أنها مسجلة باسم شخص آخر، وعليه انفجرت هذه الفضيحة التي اختفى على إثرها رئيس الودادية ليتم الاتصال بوكيل جلالة الملك وإيداع شكايات الضحايا ويتم اعتقال الرئيس يوم 6 غشت الأخير. ومن تداعيات هذه القضية التي هزت شريحة واسعة من نساء ورجال التعليم وخاصة منخرطي الوداديات السكنية، ظهور ضحايا آخرين حيث وصل عددهم إلى حوالي 80 ضحية، وبعد أن تطور التحقيق تبين أن البقع الأرضية التي يتجاوز عددها إلى 100 تكون قد بيعت بأضعاف أثمنتها ليتعدى ذلك المليار سنتيم، وأصبح أمين مال الودادية بدوره متورطا في هذه الفضيحة السكنية.