لايزال العديد من الحالمين بالوصول إلى البر الإسباني المتأثرين بمفعول تخدير اليأس من الأمل، في البقاء في الوطن، وهو مايجعلهم يتمسكون بالوهم المبطن في (الحريك) وبأي طريقة كان..! واحدة من هذه الطرق الأقل كلفة، والأكثر خطراً، والأقرب إلى الغرق والهلاك، طريقة استعمال القوارب البلاستيكية، والفَرّاشات المنتفخة، وألواح التزحلق المائي، وامتطاؤها من قبل مجموعات من الأشخاص، مابين ثلاثة وستة، وغالباً ما يكون عمر بعضهم، دون سن الرشد، ثم ينطلقون خلسة في أوقات ليلية، يدفعهم غالباً، التيار البحري، مع استعمال المجادف البلاستيكية، أو الإستعانة بالأيادي، أو الدفع بالأقدام والزعانف المطاطية التي تستعمل في الغوص.. استعمال الحوامات البلاستيكية المنتفخة، مازال متواصلاً، انطلاقاً من بعض الشواطئ بولاية طنجة.. وأن جل المحاولات التي قام بها العديد من (الحراكة) من مختلف الأعمار، تنتهي بالفشل. إذ غالباً مايتم اكتشاف (الحوامات) المنتفخة، قبل وصولها إلى شاطئ طريفة، المفضل لدى عشاق هذا النوع من الحريك.. وفي هذا الإطار، فقد تمكنت فرق الإنقاذ البحري بالجزيرة الخضراء وطريفة، من إنقاذ وإسعاف أحد عشر شخصاً، كانوا على متن حوامتين منتفختين، إحداهما كان على متنها ستة أشخاص، والثانية كان على متنها خمسة أشخاص، ومن ضمنهم أطفال قاصرون، حيث أحيلوا على شرطة الحدود الاسبانية بالجزيرة الخضراء، لترحيل البالغين منهم، وإحالة القاصرين على مراكز الحماية هناك..