يمثلون 98 في المائة من الحالات ويهددون بنقل عدوى الفيروس إلى ضعاف المناعة إصابات كورونا بدون أعراض.. الخطر المحدق بالمغرب! العلم الإلكترونية: عبد الناصر الكواي بعدما كانت "العلم الإلكترونية"، سباقة إلى التنبيه على العدد الكبير لمصابي كورونا بدون أعراض، عاد الحديث بقوة عن هؤلاء الذين يمثلون 98 في المائة من الحالات المؤكدة للإصابة في بلادنا، والتحذير من نقلهم عدوى الفيروس إلى أشخاص ضعاف المناعة، مما جعل المغرب يكثف من حملات الرصد والتتبع، وكذا الكشف المبكر لمحاصرة البؤر الوبائية المشكلة في غالبها من هذه الفئة. ويرى الطيب حمضي، رئيس النقابة الوطنية للطب العام بالمغرب، أننا حينما نجد أن 98 في المائة من الأشخاص المصابين بالفيروس التاجي في بلادنا بدون أعراض، فالخطر يشتد من إمكانية نقلهم ونشرهم للمرض بسرعة أكبر من الأشخاص الحاملين له بأعراض، لأن هؤلاء يتم عزلهم في المستشفيات في الوقت المناسب مما يساعد على وقف الانتشار بينما في هذه الحالات لا يتم ذلك غالبا. وأضاف حمضي، أن الأرقام الواردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية تشير إلى أن معدل سن المصابين بكوفيد-19 انتقل من 65 سنة قبل شهرين إلى 35 سنة الآن. مما يوضح برأي الخبير، أن الشباب أصبحوا يصابون أكثر فأكثر بفيروس كورونا المستجد. والنقطة الثانية التي أكد عليها المتحدث، هي أن وصول نسبة المصابين بدون أعراض إلى 98 في المائة، يطرح سؤال كيف يمكننا أن نكتشف هذه الحالات الإيجابية غير الظاهرة، وألا ننتظر قدومها إلى المستشفيات، وهنا يتجلى دور توسيع الكشوفات عن الفيروس التاجي بالمملكة. وتُظهر هذه الحالة الوبائية الحالية، مصداقيةُ دراسة غربية، تقدّر أنّ 70 في المائة من الإصابات بكورونا في العالم غير معروفة، وأنّ الإسقاط على حالة المملكة، يجعل عدد المغاربة المحتمل حملهم ل"الحَمَةُ التاجيّة" دون علمهم بذلك، يتراوح بين 200 ألف ومليونين. وأكد مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر علم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن إمكانية انطباق هذه المعطيات على الحالة المغربية واردة جدا، خاصة أن المصابين بدون أعراض لا يشعرون لا بارتفاع الحرارة ولا ضيق التنفس، والسعال، وآلام الظهر ونحوها، والتي لا تظهر إلا لدى تعرض حامليها لصدمات معينة أو ضغوط والأرق. واستدرك خبير علم الفيروسات، في تصريح ل"العلم"، بأن أرقاما مثل هذه يجب تدقيقها، خاصة وأننا لم نجرِ في بلادنا أبحاثا لدى الساكنة سواء بالحامض النووي لمعرفة المصابين دونَ علامات، أو بالدم لتحديد مضادات الفيروسات التي تُظهر تعرض الجسم لكورونا من قبل من عدمه. وبالتالي، فالمغرب لا يملك معطيات حول خزان الإصابات، الذي يمكن بواسطة رفع عدد التحليلات الوصول إليه. وأضاف الخبير ذاته، أن هذا الوباء شديد العدوى، والدليل أنه استطاع خلال ثلاثة أشهر الانتقال من شخص واحد في ووهان الصينية إلى الملايين في جميع أرجاء المعمور، ما يجعل احتمال وجود أعداد كبيرة من حاملي الفيروس دون أعراض ببلادنا مسألة طبيعية. وبالأرقام، قال الناجي إن لدينا قرابة 3 آلاف حالة نَشِطَة، ورغم ذلك يجب علينا معرفة كيفية تدبيرها حتى لا نجد أنفسنا أمام موجة إصابات ثانية بالآلاف. وهنا تتمثل حسب المتحدث، جدوى التوصيات التي أكدت عليها منظمة الصحة العالمية حتى بعد رفع الحجر، من النظافة والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.. لأنّ احتمال نقل العدوى موجود دائما وبقوة، موضحا أن كل شخص يمكن أن يكون حاملا للفيروس في عملية معقدة، تظهر حسب دورة الفيروس ومناعة الشخص..