في إطار سباق دولي محموم.. أعلن معهد ووهان للمنتجات البيولوجية التابع لشركة "ساينوفارما" الصينية، نتائج المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية لأول لقاح ضد كورونا في العالم. وقال موقع "تشاينا دوت أورغ"، إن النتائج أظهرت أن اللقاح كان آمنا ولم يسبب أي آثار جانبية خطيرة، ونجح في تحفيز الجسد على إنتاج أجسام مضادة للفيروس لدى جميع المشاركين في التجارب بعد تلقيحهم بجرعتين منه في غضون 28 يوما. في المقابل، حذر مولاي مصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء، المغربَ من الوقوع في فخ صراعات المصالح الاقتصادية لشركات الأدوى الكبرى. ونبه في تصريح ل"العلم"، إلى طبيعة التوقيت الذي جاء فيه هذا الإعلان، داعيا إلى جعل صحة "المواطن الكوني" أينما كان في هذا العالم، أولوية البحث العلمي وليس أي شيء آخر بما فيه الاقتصاد. وشدد المتحدث، على أن هذا اللقاح إذا كانت له فعالية حقيقية فعلى المغرب الاستفادة منه حتما، مستدركا بأن ذلك يجب أن يتم وفق تقارير علمية مضمونة وشفافة. وبلادنا بحسب الخبير، تتوفر على هيئة هي مديرية الأدوية والصيدلة، الموكل لها منح التراخيص للأدوية واللقاحات قبل استعمالها وطنيا، وذلك وفق معايير واختبارات صارمة. وأضاف الخبير ذاته، أن الحديث عن نجاح تجارب لقاح من هذا النوع يدعونا لطرح السؤال العلمي، حول المدة الحقيقية التي استغرقتها التجارب، مشددا على أن اكتشاف لقاح كورونا لا يعقل أن يتم في ظرف 28 أو 66 يوما، بينما الواقع يفرض أن تستغرق العملية ما بين 4 إلى 5 سنوات، إلا إذا كانت الصين تجري هذه الاختبارات منذ سنوات، وهذا ما يجب أن يتم إخبار الرأي العام الدولي به. وأعرب مولاي مصطفى الناجي، عن كون التخوف هو من السباق المحموم بين الشركات للحصول على السوق الدولية المتعطشة للقاح. وأوضح أن الأيام المقبلة ستحمل المزيد من الأخبار المماثلة في عملية للتسويق وتحريك الأسهم. علما أن منظمة الصحة العالمية تعيش على وقع صراعات المصالح، والتي يرتقب وفق الخبير، أن تشهد الفترة المقبلة المزيدة منها. وكان اللقاح المذكور، حصل بتاريخ 12 أبريل الماضي، على موافقة التجارب السريرية، وبدأت المرحلة الأولى والثانية منها في محافظة ووتشي بمقاطعة ووهان. وذكرت الشركة، أن هذه التجارب هي دراسة سريرية عشوائية "مزدوجة التعمية". وأجريت التجارب السريرية لمدة 66 يوما، وظهرت بيانات السلامة والفعالية للقاح المعطّل بعد حقنتين. وجمعت نتائج الدراسة مختلف الأعمار والإجراءات المختلفة، والجرعات المختلفة وأوقات الحقن المختلفة بشكل كامل. وقدمت التجارب التي تعد الأطول مدة في العالم، البيانات الأكثر شمولا، كما أثبتت النتائج أن اللقاح هو الأكثر فعالية مما يوفر بيانات علمية قابلة للتقييم للوقاية من وباء كوفيد-19.