مثل أخيرا أمام العدالة الفرنسية بمدينة بوردو عدة مزارعي كروم بمنطقة بوردو بتهمة الاستغلال اللاقانوني لعمال مغاربة مهاجرين ، خارج الضوابط القانونية لقانون الشغل الفرنسي ، تم إسكانهم في حظيرة للبهائم تنعدم فيها أدنى شروط العيش الكريم خصصها لايوائهم وسيط بلجيكي استقدمهم عبر وكاة تشغيل في ملكيته تنشط في التراب الاسباني و تتخصص في توفير اليد العاملة الموسمية الرخيصة للضيعات الفلاحية الفرنسية . و بموجب صك الادعاء الذي قدمته النيابة العامة الفرنسية فقد حشر المهاجرون المغاربة منذ سنوات في حظيرة للبهائم في ملكية الوسيط البلجيكي ، الموجود حاليا في حالة فرار، بعد أن يؤجر عملهم لمالكي ضيعات الكروم نظير أجرة يومية متفق عليها مسبقا لا يتقاضى منها العمال المغاربة الا مبلغا زهيدا لا يصل للحد الأدنى للأجور القانوني بعد أن يقتطع منه الوسيط زهاء 80 أورو كواجب شهري للإقامة بحظيرة البهائم في ظروف بدائية أشبه بعيش البهائم ولم يكن لهم حق الراحة الأسبوعية أو التغطية الصحية و الاجتماعية المفروضة بموجب القوانين الفرنسية . و تفجرت الفضيحة حين إشتكى عمال ضحايا الى مساعدة إجتماعية و أخبروها بوضعهم المأساوي لتتحرك العدالة الفرنسية التي تابعت زهاء عشرة مزارعين بتهم التشغيل السري مع إنتهاك حقوق العمال و هو ما يرشحهم لعقوبات حبسية و غرامات في حين إختفى المتسبب الرئيسي في هذه المأساة عن الأنظار منذ مدة بعد أن إستعبد لسنوات المهاجرين المغاربة و إغتنى بعرقهم وجهدهم .