فجرت صحيفة الخبرالجزائرية في عددها الصادر أولأمس قنبلة إعلامية ذات صلة بموضوع سابق انفردت به ذات الصحيفة في شهر ماي من السنة الماضية و ادعت فيه ضبط الدرك الجزائري لشبكة إجرامية من ضمنها مغاربة تختطف الأطفال الرضع بالغرب الجزائري و تبيعهم لعيادات خاصة بوجدة لتنتزع كليهم ؟ وقد تصدت جريدة «العلم » في حينه لمزاعم الصحيفة الجزائرية و نشرت تحقيقا يتضمن شهادة لمختصين أكدوا عدم توفر العيادات الوجدية على الخبرة الطبية و التجهيزات الضرورية لإنجاز عمليات نزع الأعضاء أوزرعها و اعتبرتها الجريدة مجرد محاولة لتسميم أجواء العلاقات بين البلدين الجارين ، وهو ما أكه فيما بعد مصدر مقرب من وزارة الداخلية المغربية الذي أكد أن مصالح الشرطة لا تتوفر على أي مؤشر أو أدلة متطابقة، تسمح بفتح تحقيق حول قضية اختطاف رضيع جزائري داخل التراب الجزائري بهدف بيع أعضائه لمصحة وجدية كما نفى توصل السلطات المغربية رسميا من قبل نظيرتها الجزائرية، بمعلومات بخصوص محاولة اختطاف رضيع جزائري داخل التراب الجزائري، بهدف أخذ أعضاء منه في مصحة بوجدة. وبعد زهاء سنة عادت نفس الصحيفة الجزائرية لتنفض الغبار مجددا عن نفس القضية مع تفاصيل جديدة لا تقل خطورة و حساسية و مفادها تواصل تحقيقات للشرطة الدولية «أنتربول»، في قضية توقيف الشبكة الدولية للمتاجرة بالأعضاء، والتي يقودها حاخام يهودي مقيم بأمريكا يدعى «ليفي إسحاق روزمبوم»، و تأكيدها نسبة للانتربول أن عددا من الأطفال الجزائريين في المدن الغربية تم اختطافهم وتحويلهم إلى المغرب، لتهريب كليهم إلى إسرائيل وأمريكا و بيعها لمرضى مسجلين بلائحة طويلة لطالبي زرع أعضاء بمبالغ تفوق العشرين ألف دولار . وأضافت ذات الصحيفة نقلا عن بروفيسور جزائري يرأس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث أن «ملف تفكيك شبكة دولية في مغنية بتلمسان، تضم جزائريين ومغاربة وأفارقة مختصة في اختطاف الأطفال بالجزائر وتهريبهم عبر الحدود الغربية، شهر ماي 2008 من سنة، أخذ أبعادا خطيرةعلى إعتبار تحقيقات مصالح الدرك الجزائري وقتها توقفت في تحقيقاتها عند مكان استئصال الأعضاء خاصة الكلى والقرنية، بحيث تبين بأنها تتم في عيادات مغربية بوجدة ليتم بيعها . واعتبر بأن التنسيق الأمني الجاري مع «أنتربول» في المغرب ، توصل إلى نتيجة أن «العيادات المغربية في وجدة، لا يمكنها أن تتوفر على تجهيزات لازمة لإجراء هذا النوع من استئصال الأعضاء خاصة قرنية العين». و أوضحت الصحيفة في تفاصيل أكثر خطورة أكدت فيها أنه بعد توقيف العصابة الدولية للمتاجرة بالأعضاء واختطاف الأطفال، التي يقودها اليهودي «ليفي إسحاق روزمبوم»- من طرف شرطة نيويورك مؤخرا (و هي المعلومة التي تأكدنا من صحتها بعد إستعراض أرشيف الصحافة الأمريكية لشهر يوليوز الماضي )، فجر «القضية القديمة»من جديد، خصوصا وأن المتهم الرئيسي صرح لدى سماع أقواله بأن «العصابة تنشط في المغرب أيضا، وتعتمد على اختطاف الأطفال من الجزائر أيضا، ويتم تمويل الأطباء الناشطين في العصابة بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية وتهريبها نحو نيويورك وإسرائيل». ويحقق أفراد العصابة الذين يوجد من ضمنهم جزائريون أرباحا طائلة، خصوصا وأن الطفل الجزائري المختطف يباع بحوالي 40 مليون سنتيم، في حين يتراوح سعر الكلى ما بين 20 ألفا و100 ألف دولار أمريكي. و كانت صحيفة سويدية قد فجرت أخيرا فضيحة تورط مسؤولين إسرائيليين من بينهم رجال دين في عمليات انتزاع كلي من مواطنين فلسطينيين لإعادة بيعها في الولاياتالمتحدةالأمريكية على أن إدخال المغرب في صلب اهتمامات و رقعة نشاط هذه العصابة الإجرامية المتعددة الشبكات في حالة تأكد المزاعم الجديدة للصحيفة الجزائرية من شأنها أن يضع الأمن و المصادر المسؤولة في المغرب في ورطة جديدة لن يجدي معها إلا طمأنة الرأي العام الوطني حول صدق المزاعم الجديدة المغلفة مجددا في قالب هيتشكوكي مرعب و مشوق.