وجد فريق وداد فاس الوافد الجديد على قسم الأضواء نفسه محروما من الاستقبال بالمركب الرياضي بفاس، بعدما وضعت إدارة الملعب أمامه شروطا تعجيزية يصعب تنفيذها حيث طالبته بضمانة مالية مسبقة تصرف في حال وقوع خسائر تراوحت بين 50 ألف درهم و100 ألف درهم وهو الأمر الذي رفضه مسؤولو الوفد جملة وتفصيلا على اعتبار أن هذه المبالغ لا ترقى وإمكانيات الفريق المادية. وأمام محدودية قدراته المالية استعصى على الفريق الفاسي الاستفادة من ملعب فاس واضطر إلى خوض أولى مبارياته برسم بطولة هذا الموسم بملعب الحسن الثاني الذي يفتقد إلى أبسط التجهيزات الضرورية الأمر الذي كلفه غاليا وهو انهزامه وبحصة لا تقبل الجدل أمام ضيفه حسنية أكادير (3/1). وقد اعتبر أحد المسؤولين بالمركب أن الملعب يسير بطريقة مستقلة يعني أن لديه منحة من الدولة وهو ما يحتم على إدارة المركب الاستفادة من مداخيل المباريات، كما أن اللقاءات التي تجرى بالليل تكلف إدارة المركب 2000 درهم للساعة تتعلق بالإنارة وهناك أيضا مصاريف أخرى في حال وقوع خسائر. وفي هذا الصدد أكدت مصادر مقربة من وداد فاس أن المشكل مع إدارة المركب مازال مطروحا، فحتى مبلغ 50 ألف درهم الذي طالبت به لم يتم الاتفاق عليه، واستنادا إلى ذات المصدر فإن جلسة المكتب المسير لوداد فاس بمدير الملعب وتعهد الفريق بأداء أي خسائر يتسبب فيها جمهور الواف وهو أمر مستبعد -يضيف نفس المصدر- لأن جماهير الفريق أظهرت السنة الماضية عن وعي تام وأكدت للجميع بأنها في مستوى التطلعات. ورغم الحوار الذي تم بين إدارة المركب ومسؤولي الواف لم يتوصل الطرفان إلى حل توافقي حول المبالغ التي طالبت بها إدارة مركب فاس والتي لم ترق وإمكانيات الفريق الفاسي، أمر بالفعل يبعث على الاستغراب والقلق، كذلك لأن ملعبا بحجم مركب فاس وبهالته في المدينة لا يستطيع أن يحضن فريقا آخر في الدوري الممتاز. للإشارة فإن مركب فاس سيشهد خلال الأسابيع القليلة القادمة بعض الإصلاحات والتعديلات خصوصا على مستوى الإنارة وكذا تزويده بسبورة الكترونية في نهاية نونبر المقبل ستكلف حوالي مليار سنتيم.