يعيش عمال وعاملات شركة Swissport، والتي تعد من الشركات المتعددة الاستيطان المختصة في الخدمات الارضية للمطارات على الصعيد العالمي، والتي يوجد مقرها الإجتماعي بمدينة زوريخ السويسرية وضعية متأزمة لتملص الشركة السالفة دكرها من كل إلتزاماتها إتجاه العمال، بما فيها عدم إحترام عقود الشغل، والإجراءات التي إتخذتها الدولة إتجاه المقاولات والشركات فيما يخص تدبير التشغيل في المرحلة الحالية، وخاصة دعم العمال المصرح بهم من طرف المقاولات لذى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عكس مايتم التعامل به مع مثيليهم في الدول الأخرى. ولقد حازت هذه الشركة على صفقة الخدمات الأرضية للمطارات من طرف المكتب الوطني للمطارات سنة 2012 لمدة سبع سنوات قابلة للتجديد، ليتم تجديد العقد في أكتوبر 2019، وتعمل الشركة بالخدمات الأرضية في 15 مطارا موزعة في المغرب وتقدر رحلاتها ب 60.000 رحلة جوية ذهابا و إيابا في السنة أي بمعدل 8 ملايينمسافر بحيث تحتكر هاته الشركة أكثر من 25 % من حصة السوق، وتعمل مع العشرات من الشركات الجوية العالمية. ويعتبر مطار مراكش أكبر نقطة من حيث عدد الرحلات بالمغرب سواءا الدولية والداخلية كذلك، وتشتغل به حصة الأسد من مجموع عاملات والعمال هذه الشركة. إلا أن معاناة العملات والعمال بدأت مند توقف الرحلات الجوية في ظل وضعية حالة الطوارئ الصحية، مما دفعهم في 20 ماي الجاري الى تنظيم وقفة إحتجاجية بمطار مراكش على غرار باقي المطارات خاصة مطار محمد الخامس بالبيضاء، للمطالبة بمستحقاتهم الأجرية والمنحة السنوية عن سنة 2019، نظرا لتوقف المؤقت لنشاط الشركة بسبب ظروف الطوارئ الصحية، وقد تدخلت السلطة المحلية لمنع الوقفة وإلغائها بمبرر حالة الطوارئ الصحية التي تفرضها جائحة كرونا، وإعطاء كذلك فرصة للمفاوضات بين ممثلي العمال وإدارة الشركة تحت إشراف ممثلي الحكومة داخل اللجنة الوطنية لفض منازعات الشغل. وقد سبق للمكتب النقابي وممثل عن الشركة والسلطة ومندوبية التشغيل، أن إجتمعوا في إطار اللجنة الإقليمية لحل منازعات الشغل على مستوى عمالة مراكش، لكن تشبت الشركة بقراراتها المتمثلة في الإستغناء عن حوالي 60 في المائة من العاملين، وتقليص الرواتب إلى النصف حتى نهاية 2020، وغيرها من الشروط المجحفة في حق العمال، دفع ممثلي العمال الى رفض العرض، ليتم رفع الملف إلى اللجنة الوطنية لحل منازعات الشغل. وسجلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمدينة مراكش، أن عاملات وعمال شركة سويسبور Swissport في مطارات العديد من الدول، رغم توقفهم المؤقت عن العمل لازالوا يتوصلون برواتبهم كاملة. كما سجلت ان الشركة إستغلت الجائحة لتتملص من كل إلتزاماتها إتجاه العمال، بما فيها عدم إحترام عقود الشغل، والإجراءات التي إتخذتها الدولة إتجاه المقاولات والشركات فيما يخص تدبير التشغيل في المرحلة الحالية، وخاصة دعم العمال المصرح بهم من طرف المقاولات لذى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ولقد عبرت الجمعية الحقوقية عن تضامنها مع عاملات وعمال شركة "سويسبور" Swissport بمطار مراكش المنارة، وأكدت على ضرورة إحترام حقوق كل الفئات من العمال، العاملين بعقود دائمة او محدودة، وايضا العاملين بموجب عقود الوكالة الوطنية لانعاش الشغل والكفاءات ANAPEC. واستنكرت أساليب التمييز من طرف إدارة الشركة إتجاه العمال المغاربة وعدم معاملتهم كمثيليهم في الدول الأخرى، علما أنهم يؤدون نفس المهام والأشغال، وساهموا في ثنمية مقدرات الشركة وعائداتها المالية وتوسعها. وطالب فرع المنارة شركة Swissport بصرف كل المستحقات غير المسواة للعاملات والعمال، خاصة اجرة شهرين والمنحة السنوية لسنة 2019. واستنكر الفرع داته كل المحاولات الرامية الى تحميل العمال الانعكاسات السلبية للازمة، كما دعا الى إجراء حوار جدي ثلاثي يفضي الى نتائج متوافق عليها بين ممثلي العمال وادارة الشركة، يراعي المطالب العادلة للشغيلة. وطالب بوقف وإبطال كل أشكال التسريح أو الطرد من العمل، واعتماد مقاربة تحافظ على سريان عقود الشغل وتحترم حقوق العمال وتستحضر تضحياتهم وعطاءاتهم أيام الرخاء والظرفية الحالية. وإحترام المطالب العادلة والمشروعة للعاملات والعمال، وتمكينهم من وعائلاتهم من الحماية الاجتماعية وضمان عيشهم الكريم.