قائد بتيفلت يعتدي على صحافية «حامل» ومصور قائد بتيفلت يعتدي على صحافية “حامل” ومصور والجسم الإعلامي يطالب بفتح تحقيق العلم: عبد الناصر الكواي اعتدى رجل سلطة وأعوانه بأحد أسواق تيفلت، أمس الثلاثاء، على الطاقم الصحفي لقناة الأمازيغية المكون من سعاد واصف ومحمد بوالجيهال، وذلك خلال تصويرهما لروبورتاج بالمنطقة التابعة لنفوذه. وهاجم القائد المذكور وأعنوانه بالضرب وقبيح الشتائم الزميلين، علما أنهما كانا يقومان بواجبهما في احترام تام للإجراءات القانونية المعمول بها خلال حالة الطوارئ. ويمثل اعتداء قائد الملحقة الإدارية الثالثة بمدينة تيفلت، خرقا سافر لدستورية الحق في الحصول على المعلومة، وضربا للمادة السابعة من من قانون الصحافة والنشر، التي تنص على توفير السلطات العمومية الضماناتِ القانونية والمؤسساتية لحماية الصحافيين من الاعتداء أو التهديد أثناء مزاولة مهنتهم. وأكد صحافيون مهنيون تضامنهم المطلق مع الزميلين المعتدى عليهما، مشددين على أن الأمر لا يتطلب التنديد والشجب فقط، وإنما فتح تحقيق وإنزال العقاب المستحق، بكل من يتغطرس على الصحافيين المهنيين وينكل بهم، ويمنعهم من ممارسة عملهم في هذا الظرف القاسي، الذي يضحون خلاله بأنفسهم وأهليهم للقيام بواجبهم المهني! وقال بيان للقاة الثامنة، التابع للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إن “القائد فاجأ طاقم التصوير بصراخ هيستيري بتوقيف التصوير، مدعيا أنه هو من يرخص بالتصوير، ولم يتوان القائد المذكور عن شتم وسب الصحافية بوابل من الكلام الساقط، بل تجاوز حدوده و قام بصفعها مرتين ودفعها أكثر من مرة وهي حامل في شهرها الثاني”. وأضاف البلاغ، أن “القائد ومن معه من أعوان السلطة المقدمين المدعوين نبيل وعادل قامون بمحاولة تكسير كاميرا التصوير بداعي حجزها الشيء الذي تسبب في جرح المصور .. مما أدى إلى توقيف مهمة التصوير”. رغم أن الطاقم يعمل بترخيص من المركز السينمائي المغربي، الذي يعتبر الجهة الوحيدة المخول لها منح هذه التراخيص. بدورها نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقوة بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميلان، وأضافت في بلاغ، “يؤكد المكتب التنفيذي أن مثل هذه الحالات غير المسؤولة وغير المحسوبة تسيء لسمعة المغرب وتعتبر انتهاكا صريحا لحرية الصحافة والحق في الإعلام، وتستحق المحاسبة والإدانة”. وللتعبير عن التضامن العملي مع الزميلين المعتدى عليهما، ومع باقي الزميلات والزملاء في قناة الأمازيغية، دعا المكتب التنفيذي للنقابة، كافة الزملاء والزميلات إلى تنظيم وقفة رمزية مدتها خمس دقائق في مختلف قاعات التحرير ومواقع العمل عن بعد، وذلك يوم غد الخميس 07 ماي في الساعة الرابعة عصرا. كما سجل المنتدى المغربي للصحافيين الشباب باستهجان واستنكار شديدين، تعرض الطاقم الصحافي المذكور، لاعتداء لفظي ومادي، من طرف قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت. وقال في بلاغ، إنه وبالنظر إلى هذا العمل المدان والذي يشكل اعتداء واضحا على حرية الصحافة، فإن المنتدى يؤكد على ما يلي: – الزميلان الصحافيان قاما بعملهما في إطار الاحترام التام للضوابط القانونية، وكانا بصدد تأدية مهمتهما في الإخبار والتوعية عبر تسليط الضوء على تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بمدينة تيفلت خلال فترة الحجر الصحي وشهر رمضان. – تبرير قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت تدخله، بكونه الجهة الموكول لها منح تراخيص التصوير، هو ادعاء غير قانوني. ويغتنم المنتدى هذه الفرصة لكي ينبه إلى أن بعض رجال السلطة يطلبون من الصحافيين إعلامهم والحصول على إذنهم قبل التصوير في المناطق التابعة للمقاطعات والدوائر التي يشرفون عليها، ما يشكل مساسا صريحا وواضحا بحرية الصحافة، ومحاولة لممارسة الرقابة على الصحافيين. وفي هذا الإطار يدعو المنتدى المجلس الوطني للصحافة إلى معالجة هذا الإشكال بتنسيق مع وزارة الداخلية. – يطالب المنتدى المغربي للصحافيين الشباب وزارة الداخلية بفتح تحقيق في هذا الحادث غير المسبوق، والإعلان عن نتائجه أمام الرأي العام، لاسيما وأن هذا الحادث يشكل تهديدا لحرية الإعلام في بلادنا.