طالبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية وزارة الداخلية بالتسريع باتخاذ القرارات اللازمة في حق قائد المنطقة الثالثة بمدينة تيفلت، الذي اعتدى على الطاقم الصحفي لقناة الأمازيغية المكون من الزميلين الصحفيين سعاد واصف ومحمد بوالجيهال، أثناء مزاولة عملهما، أمس الثلاثاء، في احترام تام للإجراءات القانونية المعمول بها خلال مرحلة الطوارئ الصحية. ونددت نقابة الصحافيين اليوم الأربعاء، في بلاغ لها توصل “الأول” بنسخة منه، بقوة بالاعتداء الشنيع الذي تعرض له الزميلين الصحفيين، مسجلة صدمتها إزاء هذا “الفعل الشنيع، والشطط الصارخ في استعمال السلطة”، معربا عن تنديده واستنكاره لما أقدم عليه من أسندت لهم مهمة حماية القانون وأمن وسلامة المواطنين. وأفاد تقرير مفصل توصل به المكتب التنفيذي للنقابة أن القناة الأمازيغية، وفي إطار مواكبتها لمستجدات وأحداث ومراحل الحجر الصحي ببلادنا الذي فرضته الظرفية الوبائية لڤيروس كورونا المستجد كوفيد 19، ونظرا لتغير نمط عيش المواطنين ومدى تكيفهم مع هذه الظروف الجديدة الصعبة خصوصا في شهر رمضان المبارك، ارتأت إنجاز ريبورتاجات إخبارية عن تزويد الأسواق بالمواد الاستهلاكية بإقليم الخميسات، وتحديدا بمدينة تيفلت، مع نقل الأجواء في ظل جائحة كورونا. وأثناء الشروع في عمله، يضيف البلاغ، تعرض طاقم التصوير المكون من الصحفية سعاد وصيف والمصور محمد بوالجيهال، لاعتداء همجي بالضرب والسب والقذف من طرف قائد الملحقة الثالثة بمدينة تيفلت. حيث هاجم القائد المذكور طاقم التصوير بصراخ هيستيري مطالبا بتوقيف التصوير، ومدعيا أنه هو من يرخص بالتصوير. وزاد التقرير أن القائد المذكور لم يتوانى في شتم وسب الصحافية بوابل من الكلام الساقط، وقام بصفعها مرتين ودفعها أكثر من مرة، كما حاول القائد ومن معه من أعوان السلطة تكسير كاميرا التصوير بداعي حجزها الشيء الدي تسبب في جرح يد الزميل الصحافي المصور. وأكدت نقابة الصحافيين أن مثل هذه الحالات غير المسؤولة وغير المحسوبة تسيئ لسمعة المغرب وتعتبر انتهاكا صريحا لحرية الصحافة والحق في الإعلام، وتستحق المحاسبة والإدانة. وللتعبير عن التضامن العملي مع الزميلين المعتدى عليهما، ومع باقي الزميلات والزملاء في قناة الأمازيغية، دعا المكتب التنفيذي للنقابة، كافة الزملاء والزميلات إلى تنظيم وقفة رمزية مدتها خمس دقائق في مختلف قاعات التحرير ومواقع العمل عن بعد، وذلك يوم غد الخميس 07 ماي في الساعة الرابعة عصرا.