أفادت مصادر إعلامية إسبانية نهاية الأسبوع الماضي، أن عناصر وأطر المختبر المركزي للتشريح الطبي بالعاصمة مدريد تمكنوا بعد تحليل عينات من الحمض النووي من تحديد وكشف هويات مجموعة من ضحايا القارب المطاطي الذي كان قد غرق يوم الإثنين 29 يونيو الماضي على مقربة من شواطىء بارباطي (جنوبإسبانيا)، الذي أودى بحياة حوالي 40 مرشحا للهجرة كلهم يحملون الجنسية المغربية. وكانت السلطات القضائية الإسبانية قد سمحت بداية الشهر الحالي لعناصر فرقة تحليل الجثث التابعة للحرس المدني الإسباني بالتوجه إلى المغرب لجمع عينات من الحمض النووي لعائلات ضحايا القارب الذين كانوا قد توجهوا مباشرة بعد شيوع خبر غرق القارب إلى القنصليات الاسبانية بالمغرب خصوصا بمدينة طنجة للاستفسار عن مصير أبنائهم قصد بعثها إلى المختبر المركزي بمدريد لإجراء عمليات المقارنة ومعرفة مدى مطابقتها لعينات جثث المهاجرين السريين. وحسب نفس المصادر الإعلامية الاسبانية فإن عناصر الحرس المدني الاسباني تواصل بشواطىء «بارباطي» عمليات البحث والتنقيب عن 19 مفقودا من ضحايا القارب ذاته.