شن400 من قوات مشاة البحرية الامريكية هجوما بطائرات الهليكوبتر على الجبال الواقعة في اقليم هلمند بجنوب أفغانستان أمس الاربعاء في اطار محاولة للسيطرة على المناطق التابعة لحركة طالبان وذلك قبل ثمانية ايام فقط من الانتخابات الافغانية. واللواء الاستطلاعي التابع لمشاة البحرية الامريكية في هلمند وقوامه عشرة الاف فرد هو الوحدة الاكبر في التعزيزات التي أرسلها هذا العام الرئيس الامريكي باراك أوباما في مسعى لقلب موازين الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام والتي يقول القادة العسكريون انها وصلت الى مأزق. وقال لواء مشاة البحرية الامريكية في بيان ان400 من أفراده و100 من الجنود الافغان شاركوا في عملية الحسم الشرقي2 في مديرية ناوزاد في الجزء الشمالي الشرقي من اقليم هلمند. وتجري عمليات على هذا النطاق في أفغانستان بشكل منتظم. وقال البريجادير جنرال لاري نيكلسون قائد اللواء مهمتنا دعم اللجنة الانتخابية المستقلة في أفغانستان وقوات الامن الافغانية. هم المسؤولون عن هذه الانتخابات. مهمتنا هي توفير الامن حتى يستطيعوا القيام بعملهم. ولم يذكر البيان اي تفاصيل عن الخسائر في الارواح. وهدد متشددو طالبان بتعطيل الانتخابات التي تجري يوم20 من شهر غشت بمهاجمة مراكز الاقتراع وترويع الناخبين. وأعلنت الاممالمتحدة ان الترويع والعنف خاصة في مناطق مثل هلمند عطلا بالفعل الاستعدادات للانتخابات والحملة الانتخابية وان ذلك قد يمنع كثيرين من الافغان من الادلاء باصواتهم. وتركز القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي جهودها على هلمند منذ ان شنت القوات الامريكية والبريطانية الشهر الماضي أكبر عملياتها هناك خلال الحرب المستمرة منذ ثمانية اعوام. ويعتبر اقليم هلمند أكثر الاقاليم الافغانية عنفا وهو منتج رئيسي لنبات الخشخاش الذي يصنع منه الافيون. ويقول قادة عسكريون امريكيون ان نحو نصف الاقليم كان في يد طالبان الى ان وصلت قوات مشاة البحرية الامريكية وتقدم نحو4000 من أفرادها صوب الجزء الجنوبي من هلمند في عملية /ضربة سيف/ الشهر الماضي.