العلم الإلكترونية – وكالات بعد ليلة صاخبة شهدت تحركات احتجاجية وقطع طرقات في العديد من المناطق اللبنانية من النبطية وصيدا جنوباً، إلى بيروتوطرابلس شمالاً، استفاق اللبنانيون، على عمليات قطع طرقات في إطار «أسبوع الغضب» الذي دعت إليه مجموعات الحراك الشعبي، بعدما وصل الوضعان الاقتصادي والاجتماعي إلى مستوى غير مسبوق، واستمرار المراوحة في ملف تشكيل الحكومة، فيما قال الرئيس اللبناني، ميشيل عون، إن «بعض العراقيل» حالت دون تشكيل الحكومة الجديدة. استراحة «المحارب» التي أخذها المحتجون لإعادة الحسابات ووضع الاستراتيجيات للانطلاق من جديد، عادت هذه المرة أكثر شدة. حيث عمد المتظاهرون إلى قطع طرق رئيسية في محيط بيروت وعدد من المناطق بالإطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، ما تسبب بزحمة سير خانقة وتجمّع عشرات الشبان أمام البنك المركزي في بيروت وفروعه في المناطق وسط استنفار أمني، مرددين هتافات مناوئة للمصارف والقيود المشددة التي تفرضها على سحب الأموال. وتم قطع الطرقات في بيروت وفي عدد كبير من المحافظات. ووقعت اشتباكات على جسر الرينغ المحوري في بيروت بين الأمن والمحتجّين. كما قطع المحتجون عدة طرق في طرابلس والكورة وحلبا والبقاع، وأغلقوا مرافق عامة في صيدا. وقالت المتظاهرة ليلى يوسف (47 عاماً) في محلة فرن الشباك قرب بيروت، بينما كان شبان يقطعون الطريق: «سنعاود قطع الطرق لأننا لم نعد نقوى على التحمّل أكثر». وأضافت «ما نجنيه (من المال) لا يكفينا لشراء حاجات المنزل» في خضم أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975-1990). تشكيل الحكومة ويطالب المتظاهرون بالإسراع في تشكيل حكومة تنصرف لوضع خطة إنقاذية للاقتصاد. ومنذ تكليفه بدعم رئيسي من ميليشيا حزب الله وحلفائه، لم يتمكن دياب حتى الآن من تشكيل حكومة يريدها مصغّرة ومؤلفة من اختصاصيين تلبية لطلب الشارع، فيما تنقسم القوى السياسية الداعمة لتكليفه حول شكلها، ويطالب بعضها بحكومة تكنو سياسية. وتحدث دياب عن «ضغوط» يتعرض لها. وقال الرئيس ميشال عون في كلمة ألقاها خلال استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان، إن «بعض العراقيل حالت دون ولادة حكومة، مشيرا إلى أن «هذا الوضع فاقم الأزمة الاقتصادية، كما انعكس سلباً على الوضع الأمني، وقد أدى إلى ارتفاع معدل الجريمة بجميع أنواعها بعد أن كنّا حققنا تقدّماً لافتاً في خفضه في العامين المنصرمين». أعباء وتحدث عون عن «الأعباء التي خلّفتها مسألة النزوح السوري إلى لبنان ونتائجها السلبية على المجتمع اللبناني»، لافتاً إلى«مؤشرات إيجابية نتوقعها في الآتي من الأيام مع بدء لبنان أعمال التنقيب عن ثرواته الطبيعية في مياهه الإقليمية». من جهتها أعلنت قوى سياسية عدة عدم نيتها المشاركة في الحكومة على رأسهاتيار المستقبل بزعامة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الذي ترأس أمس في بيت الوسط اجتماعاً لكتلة المستقبل النيابية تناول آخر المستجدات والأوضاع العامة.