ذكر رئيس مجموعة الخطوط الملكية المغربية أن الربابنة يطالبون برفع الأجور إسوة بمستخدميها على الأرض في حين أن المساواة بين شبكة أجور العاملين جوا والعاملين أرضا لم تطرح أبدا . وأشار في هذا السياق إلى أن ممثلي الربابنة رفضوا مرة أخرى المقترح المتعلق بوضع نظام جزافي لساعات الطيران وهو الإجراء الذي من شأنه أن يرفع أجورهم بنسبة 2 ر2 بالمائة ويخول للشركة تحسين دقة مواعيد الرحلات. وقال بنهيمة إن « الربابنة يعتبرون أن الأمر لا يتعلق برفع الأجور لأن الشركة ستحسن مستوى دقة مواعيد الرحلات وستسترجع بالتالي هذه الأموال من منافذ أخرى «. وذكر بأن وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب كان قد صرح بأن ربابنة الخطوط الملكية المغربية يتقاضون راتبا شهريا صافيا قدره87 ألف درهم وهو المبلغ الذي احتج عليه شخصيا رئيس الجمعية المغربية لربابنة الطيران. وأضاف أنه حث الربابنة منذ بدء الإضراب على الإبقاء على الحوار الاجتماعي داخل الخطوط الملكية المغربية دون ضجة إعلامية أنا آسف لكونهم لم ينصتوا إلي وقد كنا مجبرين على تصحيح عدد من المغالطات وردت في تصريحات ممثلي الربابنة الذين نفوا أن يكونوا قد طالبوا بالرفع من الأجور في حين أن هذا المطلب مدرج ضمن الرسائل الموجهة إلى الإدارة والأخطر من ذلك أن المتحدثة باسمهم سمحت لنفسها بالكذب بشأن المعالجة الضريبية لأجور الربابنة ولذلك فهي تخضع حاليا لإجراءات تأديبية». كما أكد بهذا الخصوص أنه خلال الأشهر ال12 الأخيرة فإن الراتب الشهري الصافي للربابنة بمن فيهم الذين يشغلون وظيفتي قائد ومساعد ربان تفوق بقليل87 ألف درهم. ولتسوية المطالب الأخرى التي تم تقليصها إلى 10 في الدفتر المطلبي الأخير لكن مع 60 مطلبا آخر خفيا في وثيقة أخرى قال إنه اقترح على الربابنة وضع قانون داخلي يضمن حقوق ومكتسبات الموظفين ويدرس المقترحات الجديدة للربابنة. وأوضح أن هذا القانون الداخلي سيمكن الشركة من الالتزام بالقانون وإحداث قطيعة مع نمط تسيير ضعيف الفعالية ويهم بروتوكولات الاتفاقيات الموقعة خلال الحركات الاجتماعية السابقة مذكرا بأن الربابنة لم يستجيبوا قط لهذا المطلب. وإجمالا - يقول بنهيمة - فإن حركة الإضراب عرفت انخراطا واسعا لربابنة الخطوط الملكية المغربية, موضحا أنه على الرغم من هذا الإضراب فإن « حركة النقل الجوي الوطني تسير بشكل عادي» بفضل اكتراء طائرات من أوروبا لنقل المسافرين في فترة الإضراب. وأكد أن الإضراب فشل في محاولاته شل نشاط الخطوط الملكية المغربية موضحا أن الزمن قد تغير وأن الوقت قد حان لكي يقتنع ممثلو الربابنة بهذا الوضع ويعملوا على تغيير وسائل عملهم وأنماط حوارهم الاجتماعي. وأضاف «لقد أصبحت حركة إضراب الربابنة اليوم أمرا عاديا ونستطيع مواجهتها مثل أي مؤسسة يخوض عمالها إضرابا مشيرا إلى أن الربابنة لم يعد بمقدورهم ارتهان النقل الجوي الوطني أو المسافرين أو إدارة المجموعة .