شهدت العاصمة الايرانيةطهران موجة احتجاجات جديدة ضد تنصيب محمود أحمدي نجاد رئيسا لإيران، وطالب المتظاهرون الرئيس الايراني بالتنحي ورفعوا شعارات وصفوه فيها بالديكتاتور. فيما تدخلت قوات الباسيج لفض المظاهرات قبل ان تعتقل العشرات منهم. من جانبه، قال جعفرشجوني عضو اللجنة المركزية لجامعة علماء الدين المناضلين في قم -وهي مقربة جدا للمرشد علي خامنئي -إن المرجعين الدينيين في قم أسد الله بيات زنجاني ويوسف صانعي يمثلان الطابور الخامس للأعداء في إيران. واتهم شجوني أيضا الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي والإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي بأنهم من عناهم خامنئي يوم تنصيب احمدي نجاد بقول خامنئي إن الانتخابات أعطت شهادة فشل لبعض الخواص. وكان نواب محافظون معتدلون حذروا من اقصاء الاصلاحيين نهائيا من العملية السياسية في ايران، وقال الوزير المخضرم السابق والنائب الحالي أحمد توكلي إن إقصاء الاصلاحيين سيؤدي الى بروز تيار انتهازي من المحافظين لايفكر الا بالسلطة. _وينسجم هذا التحذير مع ما تسربه هذه الأيام مصادر قريبة من أحمدي نجاد عن لقاءات بين زعماء الاصلاح للبحث عن خيارات بديلة في ضوء المحاكمات الأخيرة للاصلاحيين، ومايقال عن احتمال اعتقال آخرين من فئة الكبار. وفي هذه الأثناء سربت مصادر قريبة من الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد أن الاصلاحيين، وبعد القضاء على رموزهم، يخططون للدفع بحفيد الامام الخميني الى الواجهة السياسية، وتعتقد تلك المصادر أن الوسادة ثنيت بشكل كامل للرئيس ولجبهته بعد حفل التنصيب، وأداء اليمين، ولذلك باتت تتحدث عنما تسميه المرحلة المقبلة للاصلاح بعد القضاء نهائيا على المستقبل السياسي لزعمائهم الكبار. وتقول هذه المصادر إن اجتماعا لهذا الغرض حضره الرئيس السابق محمد خاتمي، وموسوي خوئينيها وآخرون، وبحثوا امكانية أن يستعد حفيد الامام الخميني للانتخابات الرئاسية المقبلة ولمجلس الخبراء كذلك وهو المجلس المعني بشؤون القيادة. وفي سياق متصل تم بث اعترافات أخرى لمعتقلين آخرين من الاصلاحيين، وقالت مصادر في قم إن المحكمة الخاصة برجال الدين، تعمل على توجيه اتهامات لاثنين من رجال الحوزة الدينية، وربما تعتقل عددا منهم، وتأتي هذه التسريبات في وقت أكد المرجع يوسف صانعي على أن المحاكمات يجب أن تطال القائمين عليها بدلا من المعتقلين، وذلك في أحدث بيان لصانعي المعروف بأنه كان الأقرب الى فقه مؤسس الثورة الإسلامية الأمام الراحل آية الله خميني.