العلم: الرباط كشف تقرير اليونسكو العالمي لرصد التعليم «الهجرة والنزوح والتعليم: بناء الجسور لا الجدران» عن أرقام ومعطيات توضح مدى فعالية السياسات العمومية في إدماج المهاجرين والنازحين في نظم التربية والتعليم بعدد من البلدان، ومن ضمنها المغرب. وأفاد المصدر ذاته، أن نسبة المغاربة الذين يعيشون في الخارج، ارتفعت من 6,7 إلى 8,2 بالمائة بين سنتي 2000 و 2015 ، والمغاربة هم أكبر مجموعة من المهاجرين الذين يعيشون في إيطاليا وهولندا وإسبانيا. وزادت نسبة السكان في شمال إفريقيا الذين يرغبون في الهجرة خلال السنوات الأخيرة إلى 19% في الفترة ما بين 2015 و2017 ، إذا كان جميع البالغين الذين يرغبون في الهجرة سيفعلون ذلك، ولاحظت اليونسكو أن عدد السكان سوف ينخفض في الجزائر وتونس والمغرب بنسبة 20 إلى 30%. وذكر أن 25% من الطلاب المهاجرين من الجزائر والمغرب وتونس يعيدون السنة الدراسية مقارنة ب 15% في المتوسط بفرنسا، ولكن بمجرد النظر إلى خلفياتهم الاجتماعية والاقتصادية، فإن نتائجهم الأكاديمية لا تختلف عن نتائج الطلاب الفرنسيين الأصليين. وذكر هذا التقرير، أن المغرب يتلقى ثالث أكبر مبلغ من التحويلات المالية من المغاربة في المهجر بما قدره 7,5 مليار دولار أمريكي، على مستوى المنطقة، ويمكن لهذه التحويلات أن يكون لها الأثر الإيجابي على إنفاق الأسر على التعليم، لكن الأسر في البوادي بالمغرب، استفادة الفتيات من هذه التحويلات أقل من الذكور. واتخذ المغرب الخطوات الأولى نحو دمج مجتمعات المهاجرين في نظامه التعليمي، وتم تسجيل 5500 طفل مهاجر في الموسم الدراسي 2017 / 2018. ويساعد الدعم المالي في برامج التعليم المهاجرين على إدارة ظروفهم الاقتصادية بشكل أفضل. التقديرات حسب هذا التقرير تشير إلى وجود 86000 فتاة منذ 2001 ، دون سن 15، عاملة في الخدمات المنزلية، ولازالت الفتيات تهاجرن من المناطق القروية للعمل بالمنازل في الدارالبيضاء ومراكش والرباط، ويغادرن المدرسة بعد إكمال الصف الثالث في أحسن الأحوال. وقدم التقرير سبع وصايا رئيسية، حماية حق المهاجرين والنازحين في التعليم، وإدماج المهاجرين في نظم التعليم الوطنية، وفهم احتياجات التعليم للمهاجرين والنازحين، والتخطيط لتلبيتها، توخي الدقة في العرض التاريخي للهجرة والنزوح خلال العملية التعليمية من أجل التصدي لأشكال التحيز، وإعداد معلمي المهاجرين واللاجئين لمعالجة التنوع والمشقة، الاستفادة من إمكانيات المهاجرين والنازحين ودعم الاحتياجات التعليمية للمهاجرين في إطار الإنسانية والإنمائية.