أوصى تقرير صادر عن مقاطعة “أونتاريو” الكندية، بضرورة فتح أبواب الهجرة مطلع سنة 2017، لاستقبال آلاف الهاجرين القادمين من الدول الفرانكوفونية، على رأسها كل من المغرب، فرنسا، بلجيكا، تونس والجزائر، حسب ما جاء في موقع “هنا راديو كندا”، أول يوم أمس الأربعاء 23 نونبر 2016. وقد تبنّت سلطات “أونتاريو” هذا الاجراء، بغرض تدارك الخلل الذي لحق بالبنيات المكونة للمجتمع هناك، خصوصاً أمام زحف الثقافة الأنغلوفونية، وانحسار أعداد الناطقين باللغة الفرنسية، الذين اختُزلت أعداد المهاجرين منهم إلى المقاطعة من 3574 سنة 2010، إلى 2061 سنة 2015، وهو أقل رقمٍ يتم تسجيله في تاريخ الهجرة الفرانكوفونية إلى كندا، عكس الناطقين باللغة الانجليزية، النازحين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا، الذين تضاعفت أعدادهم بشكل مُلفت منذ الارهاصات الأولى للأزمة الاقتصادية العالمية سنة 2008. يُشار إلى أن “أونتاريو” ليست هي المقاطعة الوحيدة التي سنّت هذا الإجراء، بل سبق ل 3 جزر وهي “جزيرة الأمير إدوارد”، “جزيرة اسكتلندا الجديدة” و”جزيرة برونسويك” أن طلبت مزيداً من المهاجرين الفرانكوفونيين – خصوصاً المغاربة منهم والفرنسيين – شهر مارس 2016، سعياً منها لمواجهة الارتفاع اللافت في نسب الشيخوخة بها، مما أثر بشكل ملموس في دينامية الإقتصاد المحلي، بعد تدني أعداد السكان النشيطين من مُجمل سكان الإقليم الذين لا يتجاوز عددهم 8 ملايين، وخُصوصاً في المقاطعات والجُزرالشرقية المُطلة على المحيط الأطلسي.