لم يخف المدرب سعيد الخيدر فرحته وغبطته وهو يحل بمدينة وجدة ضيفا مكرما إثر توليه مهام تدريب فريق مولودية وجدة خلال الموسم الكروي الذي هو على الأبواب مشيدا في ذات الوقت بما يتمتع به أهل وجدة وساكنتها من خصال حميدة تنم عن شهامة ونبل الإنسان المغربي في هذه الربوع الطيبة من هذا الوطن العزيز، وقال في حديث خص به ( العلم الرياضي) وهو يحط رحاله بحاضرة الشرق مدينة وجدة قبل حوالي أسبوع لمباشرة مهامه الجديدة بأنه سعيد وهو يتولى تدريب فريق مولودية وجدة ولو كان في قسم دون القسم الذي نزل إليه أخيرا نظرا لما يحفل به سجله الكروي من أمجاد وتواريخ مضيئة، مفضلا إياه على مجموعة من الفرق التي تلقى عروضا في شأن تدريبها منها ثلاث في القسم الأول، وقال وهو يتحدث بثقة وتفاؤل ردا على ماطرح عليه من أسئلة متنوعة في هذا الإطار: أظن أنني أحسنت الإختيار وأنا أختار عن قناعة وحب فريق مولودية وجدة لماله من مكانة وشعبية في المجال الكروي وأتمنى من كل أعماق قلبي أن أكون عند حسن ظن جماهيره ومسيريه على رأسهم رئيس الفريق محمد الحمامي لما وجدت فيهم من حماسة ورغبة صادقة تشجع على العمل الهادف والبناء، وأجواء مشجعة كهاته تدفع بالمرء إلى بذل مزيد من الجهد والتضحية لتجاوز كل الصعاب مهما كانت نوعيتها بتعاون مع كل أطراف ومكونات اللعبة، فاليد الواحدة لا تصفق كما يقولون، كل اهتمامات فريق مولودية وجدة بلاعبيه ومسيريه وأطره وجمهوره وعشاقه بعد جلسة العمل التي جمعتني مع الطاقم الإداري منكبة الآن على مطمح تحقيق العودة السريعة إلى قسم الصفوة مكان فارس الشرق الطبيعي، وهدف يحدده هذا الإطار يتطلب عقلنة العملية الكروية وضبط إيقاعاتها واختيار مضامينها وطرقها، إنها الممارسة بواسطة الأهداف والكفايات في انسجام تام بين ماهو تربوي وبيداغوجي وتقني وتنافسي، وأقولها صراحة إن فريق مولودية وجدة وفي ظل ما أسلفت من معطيات كان من المفروض أن يتنافس على الألقاب بطولة وكأسا وهو قادر على ذلك لو توحدت جهود فعاليات هذه المدينة الرائقة وانصهرت أهدافها في بوثقة واحدة لأن له من الآليات والمؤهلات مايساعده على تحقيق ذلك، والهدف طبعا هو الإسهام في النهوض بالمجال الكروي والإرتقاء بجودته وخدماته وبنياته الأساسية تهيئة وتأهيلا مستلهمين جميعا من خطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله ومن توجيهاته السديدة ما أطلقه من مشاريع ومخططات رائدة ، وما فتحه من أوراش كبرى بهذه الربوع تروم مختلف المجالات ذات الطابع الإقتصادي والعمراني والإجتماعي والثقافي والسياحي والرياضي، أعود إلى مولودية وجدة - يضيف المدرب سعيد الخيدر- بأن هدف العودة السريعة إلى قسم الصفوة وفي ظل الرغبة الكبيرة التي تحدو كل مكونات الفريق إزاء هذا المطمح يتطلب تأطير الطاقات الشابة التي يزخر بها الفريق بلاعبين ذوي تجربة وخبرة كبيرتين وتعزيز خطوطه الثلاثة بانتداب منهم أهل لهذه المهمة من الذين بإمكانهم إعطاء قيمة مضافة على مستوى التباري في إطار تشكيل مجموعة كروية متجانسة متكاملة قادرة على التنافس ضمن بطولة القسم الوطني الثاني والتي لها فرجتها وطقوسها الخاصة، وقد وقفت في تحقيق الصعود مع خمسة أندية منها مسجلا بذلك رقما قياسيا في هذا الباب، ذلك أن تدريب فريق في القسم الثاني أصعب بكثيرمن تدريب فريق في القسم الأول، خاصة في ظل التركيبة الحالية التي تضم 19 فريقا يتنافسون جميعهم على مقعدين فقط بينما الأمر عكس ذلك بالنسبة لفرق القسم الأول فأمامهم فسحة كبيرة للعب على رتب مطمئنة. أخيرا يقول المدرب سعيد الخيدر: « لتجدد آمالنا وطموحاتنا في موسم واعد بالعطاء والتألق منطلقه التعاون المشترك والتواصل والإنفتاح والتجاوب والتفاعل وتكاثف الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود ألا وهوعودة فريق مولودية وجدة إلى القسم الأول والتي يضعها المكتب المسير ضمن أولى أولوياته، هو تحد علينا أن نكسب رهانه بالعمل والجد والمثابرة والإنضباط، وفي ذلك إخلاص لروح تاريخ هذا الفريق العريق الذي يسكن قلوبنا وعواطفنا جميعا».