يبدو أن الواجهة الأمامية لعمالة إقليمسطات، أصبحت قبلة للاحتجاجات والاعتصامات الشبه اليومية، مما يتضح جليا أن هناك اختلالات وتجاوزات في التسيير والتدبير بعدة قطاعات بالإقليم، بطلها بعض الأشخاص الذين لا يعيرون أي اهتمام للأمانة الملقاة على عاتقهم في التدبير السليم للشأن العام. وفي هذا الإطار نظمت ساكنة جماعة بني يكرين دائرة سطات الجنوبية إقليمسطات مدعومة بجمعيات المجتمع المدني صباح يوم: الثلاثاء فاتح أكتوبر 2019 مسيرة احتجاجية سلمية بواسطة السيارات وبعض سيارات الأجرة الكبيرة من جماعة بني يكرين الى قلب عاصمة الشاوية تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك بعد أن نفذ صبرهم وبلغ السيل الزبى جراء التهميش والإقصاء الذي يطال البنية التحتية المتدهورة والشطط في استعمال سيارة الإسعاف الجماعية والمحسوبية التي بلغت ذروتها واتسعت رقعتها بهذه الجماعة التي حكم عليها بإيقاف التنفيذ إلى أجل غير مسمى، رغم المحاولات والمبادرات التي ما فتئوا يقدمون عليها من أجل إثارة انتباه المسؤولين عن تدبير الشأن العام، وجعلهم يفتحون باب الحوار حول مطالبهم المشروعة والعادلة، لكن يبدو أن التجاهل واللامبالاة هي السمة البارزة لسلوكات من بيدهم الأمر حسب ما صدحت به حناجر العشرات من المواطنين المحتجين أمام عمالة الإقليم.
ساكنة بني يكرين تخرج عن صمتها وتتوعد المسؤولين بالتصعيد
السكان رفعوا صور عاهل البلاد ورددوا شعارات تعكس همومهم ومشاكلهم اليومية مستحضرين شعار لا لليأس والإحباط للتعبير عن شجبهم واستيائهم للأوضاع التي آلت إليها الجماعة المذكورة ،داقين ناقوس الخطر لتنبيه المسؤولين المعنيين إلى ما وصلت إليه الجماعة التي مازالت تسير فيها التنمية سير السلحفاة إن لم نقل منعدمة والتي أضحت تنذر بوقوع كارثة إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة لتحقيق تطلعات الساكنة ومطالبهم الكثيرة والمتعددة كالماء الصالح للشرب والنقل المدرسي ورخص حفر الآبار والبناء والطرق الرابطة بين الدواوير خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء الممطر الذي أكيد إن ظل الحال على ما هو عليه ستكرس العزلة وتعطل الدراسة ونشاط الفلاحين في تسويق منتجاتهم وكذا ستحول دون وصول المرضى وذوي الحاجة الى المستوصف الصحي الذي يعمل فيه ممرض وحيد لكثافة سكانية كبيرة والى باقي المرافق الأخرى البعيدة.
ساكنة بني يكرين تخرج عن صمتها وتتوعد المسؤولين بالتصعيد
هذا غيض من فيض لما صدحت به حناجر المحتجين خلال الوقفة الاحتجاجية وصرح به بعض المتضررين في تصاريح متفرقة لجريدة “العلم” والذين أجمعوا كلهم على سوء التدبير التي تشهده الجماعة منذ ثلاثة عقود تقريبا، لذلك طالبوا من الجهات المعنية التدخل العاجل لرفع ما أسموه بالإختلالات والتجاوزات، ملوحين إلى أنهم سيخوضون كل الأشكال النضالية كي تتحقق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة وعادلة، مع العلم أن مسؤولي العمالة فتحوا حوارا مع بعض ممثلي المحتجين نوقشت من خلاله جميع النقط التي قضت مضجع الساكنة وكانت موضوع المسيرة الاحتجاجية، حيث وعدهم هؤلاء بدراستها وإيجاد الحلول الناجعة لحلها في القادم من الأيام.
إنه نداء نوجهه باسم ساكنة بني يكرين إلى المسؤولين المعنيين، نتمنى أن يجد الآذان الصاغية، والى ذلكم الحين هيا لننشد جميعا مرة أخرى مع أبو القاسم الشابي “لابد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر”. ساكنة بني يكرين تخرج عن صمتها وتتوعد المسؤولين بالتصعيد