بدأت مراسم التشييع الرسمي لجنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك بحضور ثلاثين من قادة العالم بينهم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوصول نعش الرئيس الراحل لكنيسة سان سولبيس في باريس. انطلقت اليوم (الاثنين 30 سبتمبر 2019) مراسم تشييع جنازة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك بوصول جثمانه إلى كنيسة «سان سولبيس» في باريس.
وانحنى رئيس أساقفة باريس، ميشيل أوبيتيت، أمام تابوت شيراك، الملفوف بالعلم الفرنسي، قبل أن يتم نقله من القاعة الموجودة خارج الكنيسة، حيث تلقى تحية حشد كبير من المواطنين.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزوجته بريجيت، قد وصلا قبل قليل واستقبلا كلود ابنة شيراك، وآخرين مشاركين في الجنازة. وكان من بين الحضور أيضا، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، والرؤساء الفرنسيون السابقون فرانسوا هولاند ونيكولا ساركوزي وفاليري جيسكار ديستان 93 عاما.
وقد وصل قبل قليل سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن إلى كنيسة سان سولبيس، حيث يمثل الملك محمد السادس في مراسيم تشييع جثمان “شيراك”.
ودخل الأمير مولاي الحسن إلى الكنيسة حيث كان في استقباله رئيس الوزراء الفرنسي إيدوارد فيليب، كما يرافق ولي العهد في هذه المهمة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة الذي حل بباريس قادماً من نيويورك.
????Arrivée de Son Altesse Royale Le Prince Héritier #MoulayElHassan à l'Eglise Saint-Sulpice venu représenter SM #LeRoiMohammedVI Que Dieu l'Assiste aux obsèquesques officielles du président français #JacquesChirac. Son Altesse Royale est accompagné du MAE #NacerBourita. pic.twitter.com/K8s7HR3aQa — Ambassade du Royaume du Maroc en France (@AmbaMarocFrance) September 30, 2019
ويستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الزعماء لاحقا للغداء في قصر الإليزيه، فيما قال قصر الإليزيه إن من بين الزعماء الآخرين الذين سيحضرون المراسم الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وغصت ثاني أكبر كنيسة في العاصمة الفرنسية بألفي مدعو بينهم ثمانون شخصية أجنبية من رؤساء دول وحكومات وقادة سابقين وأفراد عائلات مالكة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أن زعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني الفرنسي المتطرف، مارين لوبان، لن تحضر جنازة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، وذلك بناء على رغبة عائلته. وقالت لوبان في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنها تأسف لموقف أسرة الرئيس الاسبق من حضورها.
وأعلن اليوم الاثنين يوم حداد وطني لفرنسا، يتزامن مع أجراء مراسم جنائزية وطنية في باريس للرئيس الراحل الذي توفي يوم الخميس المنصرم عن عمر ناهز 86 عاما.
وداعاً جاك شيراك
ويثني فرنسيون كثيرون على شيراك بوصفه زعيماً رسّخ دور فرنسا على الساحة العالمية ولمعارضته حرب العراق عام 2003، ولم تتلطخ صورته كثيرا بإدانته عقب خروجه من السلطة بسوء استخدام المال العام.
وستقام جنازة عسكرية لشيراك عند فندق أوتيل ديزينفاليد بوسط باريس حيث يوجد جثمانه لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن ينقل في موكب إلى كنيسة سان سولبيس.
وسيدفن شيراك في مقبرة مونبارناس في باريس بجوار ابنته لورانس التي توفيت عام 2016.
جدير بالذكر أن الديوان الملكي بالمغرب أصدر بلاغا يوم أمس، أعلن أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن سيمثل جلالة الملك في هذه المراسيم، بعد تعرض الملك لالتهاب الرئتين الفيروسي الحاد. ولهذا السبب، أوصى الطبيب الخاص للملك بخلود جلالته لفترة راحة طبية لبضعة أيام.
سمو الأمير مولاي الحسن يصل إلى باريس ليشارك مع قادة العالم في تشييع جنازة «جاك شيراك»