عبرت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن ضم منطقتي غور الأردن وشمال البحر الميت. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، صدر الخميس 12 شتنبر الجاري، أن المملكة المغربية تعتبر هذه التصريحات تصعيدا خطيرا وتلويحا بخرق جديد للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية من شأنه تقويض كل الجهود الحثيثة الرامية لإيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.
وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية إذ تؤكد دعمها الثابت والموصول للشعب الفلسطيني، ورفضها لأي مس بحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لسنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، فإن المملكة تدعو المجتمع الدولي، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري من أجل الحيلولة دون انتهاك تلك الحقوق، صونا لفرص تحقيق حل الدولتين وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة.
وكانت دولة فلسطين، قد طالبت الخميس، مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات رادعة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي “لإجبارها على التراجع عن مخططاتها لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربيةالمحتلة، ومحاسبتها على انتهاكاتها وخروقاتها الجسيمة للقانون الدولي والشرعية الدولية”.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، إن الائتلاف اليميني الحاكم في إسرائيل، وفي مقدمته بنيامين نتنياهو “يبذل قصارى جهده التآمري لتسريع طرح قضية ضم الضفة الغربيةالمحتلة أو أجزاء واسعة منها كموضوع ساخن في النقاش والجدل العام في إسرائيل”، موضحة ان الأمر لا يقف عند السباق الانتخابي الحالي وانما هي حاضرة أيضا ضمن أجندات الأحزاب الإسرائيلية “خاصة في الفترة التي ستلي الانتخابات الإسرائيلية، التي تتزامن وفق الوعود الامريكية بطرح (صفقة القرن)”.
ولفت البيان الى أن هذا “الحراك الاستعماري والوعود بضم أجزاء من الضفة الغربية تعكس حقيقة ما يجري من عمليات تهويد وضم ميدانية واسعة النطاق في طول وعرض الضفة الغربيةالمحتلة”، محذرا من مخاطر وتداعيات التوسع الاستعماري التهويدي لأرض دولة فلسطين على فرص تحقيق السلام وفقا لمبدأ حل الدولتين.
وشدد المصدر ذاته، في هذا الصدد، على أن عمليات تعميق الاستيطان ووعود نتنياهو وغيره بضم أجزاء من الضفة الغربية “لا تعدو كونها مراسم تأبين متواصلة للحل السياسي للصراع وفقا للمرجعيات الدولية وفي مقدمتها حل الدولتين”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، الثلاثاء الماضي، في خطاب تلفزيوني، عزمه على إقرار السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمنطقة الشمالية من البحر الميت، فور فوزه في الانتخابات المقبلة.