أبلغ المبعوث الامريكي للشرق الاوسط ، جورج ميتشل، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ، انه مازال يعمل من أجل اتفاق مع اسرائيل لإيقاف الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية ، حتى يمكن استئناف مباحثات السلام. ونقل مسؤول فلسطيني رفيع عن ميتشل قوله ، خلال عشاء عمل مع عباس «اننا نناقش المسألة ، لكننا لم نتوصل الى اتفاق بعد مع الاسرائيليين». وقد عقد مبعوث الرئيس الامريكي، باراك اوباما ، مباحثات على مستوى عال في بريطانيا والامارات العربية المتحدة وسوريا ومصر واسرائيل ، خلال السبعة الايام الماضية. وأفاد المسؤول انه قال للرئيس عباس انه يجب على الجميع بذل المزيد من الجهد خلال الاسابيع القليلة القادمة. وقال ميتشل للصحفيين ان واشنطن تفعل «كل ما في وسعنا لتحقيق سلام شامل ... بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وبين سوريا والاسرائيليين ، وبين اسرائيل ولبنان، وتطبيع العلاقات بين اسرائيل وكل بلدان المنطقة.» وقال المبعوث ان اوباما يريد «العودة قريبا الى مفاوضات جادة ، وحسما سريعا لتلك المفاوضات» ، وان «ذلك يعني انه يجب على الجميع اتخاذ خطوات بعضها صعب وبعضها مثير للجدال من أجل ايجاد السياق اللازم.» وأبلغ ميتشل عباس ان اوباما ملتزم بالعمل من اجل السلام، وانه «يتحلي بالتصميم والاصرارا» في هذا الشأن. ويتفق طلب أوباما تجميد انشطة الاستيطان اليهودية مع خطة سلام «خريطة الطريق» لعام2003 التي تساندها الولاياتالمتحدة، ولاقى الطلب رفضا شديدا من نتنياهو، الامر الذي خلق أخطر صدع في العلاقات الامريكية الاسرائيلية منذ عقد. وفي المحادثات مع القادة الاسرائيليين، يومي الاحد والاثنين الماضيين، اكد ميتشل على صداقة الولاياتالمتحدة لاسرائيل ، والتزامها بالحفاظ على امنها. وقال المسؤول الفلسطيني لرويترز، ان المبعوث ابلغ عباس انه «لا تزال توجد فجوة بيننا وبين الاسرائيليين في مسألة المستوطنات.» ويرفض عباس استئناف مباحثات السلام المجمدة منذ ستة أشهر حتى يوافق نتنياهو على تجميد كل انشطة الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. واصدر كبير المفاوضين الفلسطينيين ، صائب عريقات، بيانا يقول ان السبيل الوحيد لاعادة المصداقية الى عملية السلام هو ان يفي كل طرف بالتزاماته. وقال عريقات انه يجب على رباعي الوساطة للسلام في الشرق الاوسط ، الذي يتألف من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي، ان «يلعب دورا بناء في محاسبة الاطراف عن الوفاء بالتزاماتها.» وقال ان نجاح عملية السلام سيتوقف على قدرة الرباعي الفعالة على الاشراف والابلاغ عن تنفيذ الجانبين لالتزاماتهما. وقال عريقات ان اسرائيل لم تظهر اي نية لايقاف انشطتها الاستيطانية غير المشروعة ، ولا سيما في القدسالشرقيةالمحتلة وحولها. وقال عريقات انه لا يزال يوجد أكثر من600 حاجز تعوق التحرك والانتقال في الضفة الغربقية ، بما في ذلك القدسالشرقية. واضاف ان هذه الحواجز لا تحقق اي هدف أمني، ولكن في الواقع فان80 في المئة منها لا يفيد في شئ سوى فصل الفلسطينيين عن الفلسطينيين.