مهنيو سيارات الأجرة الصغيرة يطالبون بتفعيل القرارات الصادرة في هذا الشأن على أرض الواقع * العلم: سطات – محمد جنان
لقد نفذ صبر أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصنف الثاني المنضوين تحت لواء عدة هيئات نقابية وجمعوية بسطات، جراء التهميش والإقصاء الذي يطال ملفهم المطلبي، بالرغم من الشكايات العديدة التي تقاطرت على مكاتب المسؤولين المعنيين، وكذا المحاولات والمبادرات التي ما فتئوا يقدمون عليها من أجل إثارة انتباه القائمين على تدبير الشأن العام وجعلهم يفتحون باب الحوار حول مطالب هذه الفئة التي تعتبروها مشروعة وعادلة لكن يبدو أن التجاهل واللامبالاة هي السمة البارزة لسلوكات من بيدهم الأمر بهذا الإقليم.
وفي هذا الإطار نظم العشرات من أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصغير بسطات صباح يوم: الأربعاء 03 يوليوز 2019 وقفة احتجاجية أمام قصر بلدية سطات وذلك احتجاجا على ما أسموه بسياسة اللامبالاة والتهميش التي تنهجها الجهات المختصة تجاه ملفهم المطلبي الذي يتضمن مجموعة من المطالب أهمها المطالبة بقرار عاملي شامل ينظم القطاع بالمدينة ويتضمن تمييز اللون بين الصنفين وتعديل التسعيرة ويلزم الصنف الأول وحافلات نقل المسافرين باحترام المحطة، وتفعيل القرار البلدي الخاص بالعربات المجرورة بالدواب، وتكثيف الدوريات الأمنية بالأحياء السكنية الشعبية والهامشية للحد من ظاهرة الاعتداءات التي يتعرض لها السائقين ومركباتهم، وتفعيل المذكرة الوزارية 61 التي تلزم أصحاب المأذونيات بتجديد عقد تفويض الاستغلال مع نفس المستغل دون قيد أو شرط، والمطالبة بالحوار الجاد والمسؤول مع المهنيين تماشيا مع الخطابات الملكية السامية، بالإضافة الى استفحال ظاهرة النقل السرية بجميع أنواعه، والعشوائية وعدم احترام حافلات النقل الحضري لعلامات الوقوف، والمطالبة بتمييز رخصة الثقة بين الجماعات القروية والحضرية وأخيرا استنكار المهنيين لسياسة الإقصاء والتهميش من طرف الجهات المسؤولة مع غياب المقاربة التشاركية التي ينص عليها الدستور المغربي إنه غيض من فيض لما جاء في بلاغ المحتجين توصلت الجريدة بنسخة منه.
أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصغيرة يحتجون على التسيب والفوضى التي تطال القطاع
وقد تحولت الوقفة الاحتجاجية الى مسيرة سلمية بالسيارات وسط حراسة أمنية منظمة في اتجاه عمالة إقليمسطات لإسماع صوتهم إلى الرأي العام رافعين شكواهم الى عامل الإقليم لعله يجد لهم مخرجا ويحقق مطلبهم الذي يضمن لهم حقهم في العيش الكريم ،وذلك بدعوة الأطراف المتداخلة في هذا الملف الى طاولة الحوار لفتح نقاش جاد ومسؤول بغية معالجة هذه المشاكل التي أضحت كابوس يقض مضجع الجميع.
المحتجون رفعوا لافتات ورددوا شعارات على طول الخط الفاصل بين البلدية وعمالة الإقليم ،عكست همومهم ومعاناتهم اليومية مع ما يتعرضون له من مضايقات مع العربات المجرورة بالدواب وحافلات النقل الحضري التي لم تحترم محطات وقوفها وظاهرة السرقة والرشق بالحجارة للمركبات ليلا والتي كان ضحيتها مجموعة من السائقين مؤخرا.
أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصغيرة يحتجون على التسيب والفوضى التي تطال القطاع
هذا ولم ينجوا احتجاج السائقين من بعض المشاداة الكلامية مع ممثلي السلطات المحلية والتي كادت أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل جهات أمنية وبعض مؤطري الوقفة الاحتجاجية لتهدئة الوضع، مما يبدو أن قطاع سائقي سيارات الأجرة الصنف الثاني أصبح فوق فوهة بركان قابل للانفجار في أية لحظة إذا لم تتدخل الجهات المسؤولة بجدية لاحتواء الأمر ودعوة الأطراف المحتجة الى طاولة الحوار بغية تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة وعادلة، إنه نداء نوجه باسم المحتجين الغاضبين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.