استنفرت جثة شخص تم العثور عليها زوال يوم: الأحد 23 يونيو 2019 مربوطة بواسطة حبل من العنق داخل إحدى الغرف بفندق وسط مدينة سطات، مختلف السلطات المحلية والأمنية الذين حضروا الى عين المكان بعد إشعارهم بالحادث، وبعد المعاينة تم نقل الجثة الى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات بتعليمات من النيابة العامة للتشريح الطبي في انتظار التحقيق للوقوف عن أسباب وملابسات هذه الواقعة. وحسب مصادر “العلم” فان الجثة تعود لشاب (خ.ب ) مازال في ريعان شبابه من مواليد سنة 1992 بتارودانت كان يقطن قيد حياته بالبيضاء، عثر على جثثه وهي هامدة وملفوفة بحبل من العنق، مما خلف ردود فعل متباينة وسط كل من عاين هذه الواقعة عن قرب والذين تجمهروا حول هذا الحادث واضعين مجموعة من السيناريوهات لهذه الوفاة، إلا أن الأغلبية الساحقة رجحت أن تكون عملية انتحار ناجمة عن بعض المشاكل الاجتماعية والعائلية، وعلى كل حال فالقادم من الأيام سيجيب عن احتمالات المواطنين بعدما تتمكن العناصر الأمنية من الوصول الى الحقيقة ومعرفة ملابسات الحادث الذي أكيد سيفتح في شأنه تحقيقا للوقوف على الدوافع والأسباب التي دفعت الضحية للإقدام على عملية الانتحار.
هذا وقد عاشت مدينة سطات وضواحيها منذ الأسبوعين الماضيين تنامي ظاهرة الانتحارات بشكل ملفت للأنظار، حيث لا يكاد يمر يوم دون تسجيل حالة انتحار جديدة في صفوف النساء والرجال من مختلف الأعمار، حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من سبعة حالات مما يطرح العديد من علامات استفهام حول هذه الظاهرة المقلقة التي أضحت تقض مضجع المواطنين وجميع الأسر لمخلفاتها الكارثية، كما تساءل الظاهرة المسؤولين حول الصمت المطبق تجاهها خاصة أنها أصبحت في تزايد مستمر فهل من منقذ؟