اللاعب نفى معانته مع الإصابة وقام بنشر فيديو مثير والجمهور المغربي منقسم حياله: قضية “الهارب” حمد الله تتخذ أبعادا خطيرة وتضع جامعة كرة القدم في موقف حرج مع “الكاف” ! فوزي لقجع خرج عن صمته وصرح أن المنتخب يمثل بلدًا عمره 12 قرنًا وعدد سكانه 40 مليون نسمة وهو لا يقف عند لاعب واحد مهما كان اسمه:
اتخذت قضية مغادرة اللاعب عبد الرزاق حمد الله معسكر أسود الأطلس على بعد أيام قليلة من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا مصر 2019، أبعادا خطيرة، لا تخدم مصلحة الفريق الوطني وتشوش على استعداداته للاستحقاق القاري. ففي الوقت الذي أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن سبب مغادرة حمد الله لمعسكر المنتخب الوطني هو الإصابة التي تعرض لها على مستوى الظهر والورك، رد اللاعب بفيديو مثير ومستفز، يؤكد من خلاله أنه سليم معافى ويتدرب بشكل عادي. ونشر حمد الله المحترف في صفوف النصر السعودي، مقطع فيديو عبر حسابه في “إنستغرام”، وهو يتمرن ويجري بعض التدريبات المتنوعة والشاقة، التي لا يقدر عليها لاعب يعاني من إصابة في الظهر، وهو ما يضع محل شك، رواية جامعة كرة القدم المغربية ويضعها في موقف محرج، بعدما نشرت بيانا قبل أيام، أعلنت فيه أن سبب استبعاد حمد الله، راجع لمعاناته من إصابة على مستوى الظهر والورك. الفيديو الجديد، يرجح الأخبار التي راجت مؤخرا، والتي شككت في إصابة حمد الله وأرجعت سبب مغادرته لمعسكر المنتخب المغربي، إلى الأحداث التي رافقت مباراة المغرب وغامبيا الودية، التي جرت أطوارها الأربعاء الماضي في مدينة مراكش، وانتهت بفوز مفاجئ للمنتخب الضيف بهدف نظيف، حيث في الأنفاس الأخيرة من تلك المباراة، أتيحت للمنتخب المغربي فرصة ذهبية لمعادلة النتيجة، بعدما تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 91، لكن عندما أخذ حمد الله الكرة لتسديد الضربة، دارت مناقشة غير ودية سريعة بينه وبين زميله فيصل فجر، وانتهت برفض الأخير التنازل عن الضربة وأصر على تنفيذها بنفسه، إلا أنه أضاعها بعد تصد ناجح من حارس غامبيا. وتواصل الخلاف بين حمد الله وفجر بعد نهاية المباراة، حيث اتهم الثاني الأول بتشتيت تركيزه أثناء تنفيذه ضربة الجزاء قبل أن يضيعها، كما أن بعض لاعبي منتخب “أسود الأطلس” وقفوا في صف فجر في هذه الإشكالية، وهو ما دفع هداف النصر السعودي لحزم حقائبه، ومغادرة المعسكر بدون رجعة. وبعد خروج حمد الله من قائمة المدرب الفرنسي هيرفي رونار ومغادرته للمعسكر، قام فيصل فجر، بنشر مقطع فيديو وهو يرقص على إيقاعات موسيقية رفقة زميله نبيل درار، وهو ما اعتبره البعض إشارة إلي سعادته باستبعاد حمد الله. ثم قام اللاعب أيوب الكعبي، والذي تم استبعاده من قائمة المغرب المشاركة في البطولة، بنشر صورة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر، وهو يعانق زميله المهدي بنعطية وأمامهما عبد الرزاق حمد الله، وكتب الكعبي على الصورة عبارة “السعادة”، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة من جانب الجماهير المغربية، والتي اعتبرت جميع هذه المنشورات موجهة ضد حمد الله، وهو ما رفضته الجماهير بشدة في تعليقاتها. وقام اللاعب لاحقًا بنشر تغريدة توضيحية، نفى خلالها أن تكون الصورة تحمل أي إساءة ضد زميله عبد الرازق حمد الله، قال فيها: “لم يكن للصورة أي بعد فقط لقطة عفوية في التدريبات، حمد الله أخي الأكبر”. لكن في مقابل ذلك، اتقدت عدة جماهير تصرف حمد الله وقراره مغادرة معسكر الفريق الوطني، كما اعتبرت أن اللعب أخذ أكثر من حجمه، وأكثر من ذلك نشره الفيديو ووضعه جامعة كرة القدم في موقف محرج مع الكاف، هذه الأخيرة ستطلب من الجامعة مدها بملف طبي للاعب من أجل السماح للفريق الوطني باستبداله بلاعب آخر، علما أن حمد الله رفض العودة للمعسكر وعرض حالته على طبيب الأسود الدكتور عبد الرواق هيفتي الذي خرج بتصريح أكد ما جرى بينه وبين حمد الله فقال: “جاء إلي اللاعب قبل يومين وأخبرني أنه غير جاهز للعب مع المنتخب المغربي وليس لديه ما يقدمه، فتفهمت موقفه”. وأضاف: “بعد مواجهة غامبيا قال إنه مصاب فطلبت منه أن يعرض حالته عليّ يوم الجمعة لإجراء الكشف بالرنين المغناطيسي والأشعة إلا أنه لم يحضر ولم يرد على اتصالي”. من جانبه، خرج رئيس الجامعة المغربية، فوزي لقجع، عن صمته إيزاء هذه الحادثة، مؤكدًا أن قضية عبد الرازق حمد الله قد طويت، واللاعبون مع المدرب هيرفي رونار في كامل تركيزهم الآن تحضيرًا للعرس القاري. وفي هذا الإطار قال فوزي لقجع في تصريحات صحافية: “المنتخب يمثل بلدًا عمره 12 قرنًا، وعدد سكانه 40 مليون نسمة، وهو لا يقف عند لاعب واحد مهما كان اسمه”. وقلل رئيس الجامعة من أهمية مغادرة حمد الله حيث قال أنه “غادر معسكر الأسود ، مثلما كان الشأن من قبل مع أمين حارث وأيوب الكعبي بسبب الإصابة”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتهويل اعلامي وأنه لن يسمح لهذا الحادث بالتأثير على استعدادات الأسود. وتابع: “أوجه رسالة للجهور المغربي وأقول لهم اطمئنوا، الأجواء جيدة جدًا في معسكر المنتخب المغربي، وكل شيء يسير مثلما كنا نتمنى، الأهم حاليًا هو التركيز على العمل وتجنب الإصابات لكي نصل إلى مصر ونحن مكتملو الصفوف”. وعبّر الجمهور ومحبو المنتخب المغربي عن تخوفهم من تأثير قضية حمد لله على الأجواء التي يحضر فيها رفقاء النجم حكيم زياش، خاصة أنهم يعولون على هذا الجيل المميز من اللاعبين وكذلك خبرة المدرب هيرفي رونار من أجل استعادة اللقب القاري الغائب منذ أكثر من أربعة عقود.