المتتبع للشأن الصحي بمدينة سيدي يحيى الغرب، لا بد أن يثير انتباهه توقف أشغال المستشفى المحلي، الذي طال انتظاره وكثرت الوعود حول تاريخ افتتاحه، في الوقت الذي تستمر فيه المصائب الصحية التي يذهب ضحيتها رجال ونساء وأطفال من سكان المدينة.
مشروع إنجاز مستشفى محلي بمدينة سيدي يحيى الغرب توقف في منتصف الطريق، دون سابق إنذار، وذلك بعد مرور حوالي 4 سنوات على تاريخ إعطاء انطلاقة الأشغال فيه، حيث لحد اليوم ما زال المرضى وسكان المدينة ينتظرون أن يتحقق حلمهم في إنجاز مثل هذا المركز، ليخفف عنهم معاناتهم في التنقل إلى القنيطرة أو سيدي سليمان بحثا عن العلاج.
الدكالي يستهتر بصحة المواطن ومنظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر بمدينة سيدي يحيى الغرب
الأشغال بورش بناء هذا المشروع، ظلت متعثرة، تارة تسير ببطء شديد وتارة أخرى تشل حركتها تماما، واستمر الحال على ما هو عليه دون أن يتم تحديد مصير هذا المستشفى الذي تفتقده مدينة سيدي يحيى الغرب، حين لم تتحقق وعود المسؤولين عن تدبير قطاع الصحة العمومية ببلادنا.
وفي تصريح ل«وليد الميموني» الكاتب العام لمنظمة السلام المغربية للمواطنة وحقوق الانسان أكد على أن المسؤولين المركزيين لوزارة الصحة يقدمون وعود ووعود وتطمينات، لكن الحقائق على أرض الواقع تكذب ذلك، خصوصا وأنه لم يتم تقديم أي مبرر حول أسباب توقف وتعثر الأشغال بورش المشروع، حين فضلت جميع الأطراف الصمت، وعدم تقديم أي توضيح للرأي العام، في غياب ما يفسر طبيعة هذا العجز الذي حال دون إتمام مرحلة بنائه وتجهيزه.
منظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر بمدينة سيدي يحيى الغرب
كما أكد على أن استمرار هذا الوضع يثير استياء سكان المدينة، بعدما ظل مطلب توفير هذا المستشفى، يداوله بإلحاح عدد من جمعيات المجتمع المدني، وسط حالة ترقب من الساكنة التي تعقد عليه آمالا كبيرة في تقريب الخدمات الصحية من المواطنين.
أخيرا نهمس في أذان المسؤولين ونقول لهم أن أي تأخر في افتتاح هذا المستشفى، قد يكون سببا في وفاة امرأة حامل أو مصاب في حوادث السير كما وقع مؤخرا بالمدينة، ومطلب استكمال الأشغال أولوية بالنسبة لسكان المدينة قاطبة.
الدكالي يستهتر بصحة المواطن ومنظمة حقوقية تدق ناقوس الخطر بمدينة سيدي يحيى الغرب