تجمهر عشرات المواطنين يوم أمس أمام مستشفى الحسن الثاني الإقليمي، وذلك للتنديد بتردي الخدمات الصحية بذات المستشفى وباقي المستوصفات والمراكز الصحية بالإقليم. وفي غضون ذلك، ردد المحتجون مجموعة من الشعارات التي تدافع عن الحق في الصحة للجميع، خاصة وأن المستشفيات العمومية موجهة الى عامة المواطنين من ذوي الدخل المحدود. كما ندد المحتجون الذين كانوا مؤازرين بفعاليات حقوقية وجمعوية، بما أسموه «اختلالات الوضع الصحي بإقليم خريبكة»، حاملين يافطات تحمل مجموعة من الشعارات ( كفى من العبث من صحة المواطن – صحة المواطن في خطر – لا للقتل العمد – لا للمحسوبية .. لا للزبونية – ارحل يا مدير – ارحل يا مندوب – زيرو الصحة العمومية – هذا اسبيطار ولا بطوار... ). هذا وقد وجه حقوقيون رسالة لوزير الصحة يدقون من خلالها ناقوس الخطر حول ما أسموه «الوضع الصحي المتردي والخطير» الذي تعيشه ساكنة مدينة خريبكة. مطالبين بإيفاد لجنة للتحقيق فيما اعتبروه «الاختلالات العميقة» التي يعاني منها القطاع الصحي بالإقليم ككل، والمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة والمستشفى محمد الخامس بوادي زم والمستشفى محمد الخامس بابي الجعد بصفة خاصة، والتي من مظاهرها النقص الحاد والملحوظ في الموارد البشرية ووجود فوضى عارمة في جل الأقسام، بالإضافة إلى تفشي ظاهرة سوء المعاملة مع المرتفقين في ظل تفشي ظواهر السمسرة والمحسوبية والزبونية، علاوة عن النقص الملحوظ في النظافة وانتشار الروائح الكريهة وتعطيل جهاز «السكانير». واتهم الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك بمدينة خريبكة، المدير المستشفى الحسن الثاني بخريبكة، بإصدار قرارات غير قانونية وتعسفية في حق العديد من الأطر بالمستشفى بعد زيارة لجنة تقصي الحقائق، كما يتهمه ب «التغيب عن المستشفى ليقدم خدماته للشركات المتعاقد معها كطبيب شغل والتي يفوق عددها 10»، إضافة إلى تعداد بعض النواقص من قبيل «إغلاق المجمع الجراحي، وممارسة الأطر المتدربة لمهامها داخل أوقات المداومة، وتسيير مستودع الأموات من لدن عامل بإحدى شركات الحراسة، وعدم توفر الدواء للجميع وتنقيل النفايات الصحية بطريقة تقليدية وسط المستشفى». وتعتبر هذه المرة الثانية التي ينبه فيها الإئتلاف إلى الوضع الصحي بالمدينة، بعد تقدمه في وقت سابق بشكاية قامت على إثرها وزارة الصحة بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق عبر مرحلتين، «ووقفت على جميع الخروقات المدرجة بالشكاية لتتأكد من صحتها، وهو ما استبشر به المواطنون خيرا واستحسنته الأطر الصحية.. لكن هيهات هيهات فدار لقمان لازالت على حالها والمستشفى الإقليمي بخريبكة لازال يعاني الويلات» كما جاء في بيان الهيئة.