ينتظر أن يثير تنفيذ توصية منظمة الصحة العالمية الخاصة بعدم السماح لكبار السن و الأطفال بالحج أو العمرة هذه السنة الكثير من الجدل ، خصوصا إذا علمنا أن تركيبة الحجاج المغاربة الذين نجحوا في قرعة التنظيمين الرسمي والخاص تطغى عليها الشريحة العمرية الكبيرة في السن والتي تفوق 65 سنة بكثير ، لاعتبارات مجتمعية صرفة حيث يشكل المسنون أزيد من 50 في المائة من الحجاج المغاربة . و جاءت التوصية التي صدرت بالقاهرة بعد جدل طويل بين الفقهاء والمفتين حول إمكانية وقف الحج والعمرة هذا العام خوفاً من انتشار المرض الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالمياً بعد انتشاره الواسع وتسببه بمقتل المئات، وقد قرر وزراء الصحة العرب الذين شاركوا في الاجتماع الطارئ لمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم شرق المتوسط الذي عقد في القاهرة عدم السماح لكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً بتأدية الحج أو العمرة خوفاً من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير. كما تضمن القرار أيضاً عدم السماح للمرضى المصابين بأمراض مزمنة كأمراض السكر والقلب والكبد والكلى والضغط والسمنة المفرطة وغيرها من أداء الحج والعمرة لهذا العام. وكان المجلس العلمي الأعلى في المغرب قد أكد أنه لا يجوز أن تؤدي الإشاعات حول فيروس الأنفلونزا "إي اتش 1 إن 1" إلى إفساد نية من يريد أداء مناسك العمرة أو يعتزم أداء مناسك الحج هذه السنة. وأعلن المجلس في بيان له حرصه الشديد على طمأنينة المواطنين والمواطنات في المغرب, ولفت المجلس انتباه المواطنين المغاربة إلى أن "الإشاعات لا يجوز أن تؤدي في الوقت الراهن إلى إفساد نية من يريد أداء العمرة أو يعتزم الذهاب إلى الحج" مضيفا أنه "إذا ما ظهر ما يوجب خلاف ذلك فسيكون بقرار رسمي يعلم به الجميع". وحث المجلس العلمي الأعلى في المغرب كل من آنس من نفسه الاستطاعة الشرعية للعمرة أو الحج أن يبقى على نيته.