أجرت وزارة الدفاع الأميركية )البنتاغون( اختبارا للنظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "آرو2" المصمم للدفاع عن إسرائيل ضد هجمات صاروخية من إيران أو سوريا. وجرى الاختبار، يوم الأربعاءالماضي، في ساحة أميركية لتجارب الصواريخ قبالة ساحل ولاية كاليفورنيا، غير أن البنتاغون قال إن مشاكل حالت دون إطلاق الصاروخ. وأضاف البنتاغون في بيان أن "آرو2" تعقب صاروخا أطلق من طائرة "سي17" ، مشيرا إلى أنه تبادل أيضا البيانات بشأن الهدف في الحال مع عناصر من نظام الدفاع الصاروخي الأميركي. وأكد البيان أنه "لم يتم إطلاق الصاروخ الاعتراضي« آرو2 » لأنه لم تتحقق كل الشروط الاختبارية لذلك" ، مضيفا أن الأهداف الأخرى تحققت، وأنه يجري تحليل النتائج. وقد تم تطوير الصاروخ الاعتراضي "آرو2" في مشروع مشترك بين إسرائيل والولاياتالمتحدة. من ناحية أخرى ، قالت وزيرة الخارجية الأميركية ، هيلاري كلينتون، إن بلادها مستعدة لنشر مظلة دفاعية لحماية حلفائها في الخليج إذا لم تتراجع إيران عما تقول واشنطن إنه برنامج نووي عسكري، وهو تصريح لقي غضبًا من وزير إسرائيلي اعتبره اعترافا ضمنيا بأن طهران قد تمتلك يوما القنبلة الذرية. وقالت كلينتون، متحدثة إلى التلفزيون التايلندي في بانكوك ، قبل توجهها إلى منتجع بوكيت لحضور منتدى آسيان، "إذا نشرت الولاياتالمتحدة مظلة دفاعية في المنطقة، وإذا بذلنا جهدا أكبر لتحسين القدرات الدفاعية لدول الخليج، ليس مرجحا أن تكون إيران أقوى أو أأمن.. ولن يكونوا قادرين على الترهيب والسيطرة كما يبدو أنهم يعتقدون إذا حصلوا على السلاح النووي". واعتبر دان ميريدور، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تصريح كلينتون "خطأ" ، قائلا إن التركيز يجب أن يكون على منع إيران من الحصول على القنبلة، لا على اعتباره أمرا واقعا. وعادت كلينتون ودافعت في مؤتمر صحفي ببوكيت، عن تصريحها قائلة إنها أرادت القول إن امتلاك إيران السلاح النووي غير مقبول من بلادها ، وسعي هذا البلد للحصول على القنبلة لن يحسن أمنه القومي. وقررت إدارة الرئيس باراك أوباما فتح قنوات حوار مع إيران رغم أنها لم تستجب بعد لشروط بينها وقف تخصيب الأورانيوم، رغم ثلاث حزمات من العقوبات الأممية. غير أن أوباما، الذي طلب منه أعضاء في الكونغرس، مؤخرا، إعداد حزمة عقوبات مشددة على إيران إن لم توقف برنامجها بنهاية العام، قال أيضا إن خيار القوة قائم ، وإن عرض التحفيزات ليس مطروحا إلى الأبد، وتحدث عن تقويم للملف في شتنبر القادم بقمة العشرين في بنسلفانيا، وهي قمة تسبق الجمعية العامة الأممية.