الخناق يشتد على الجزائر ومرتزقة البوليساريو.. كوبا تطالب الجزائر ب 450 مليون دولار فاتورة إقامة وتدريب ميليشيات الانفصاليين
* العلم / وكالات
طالبت حكومة كوبا السلطات الجزائرية بتسديد 450 مليون دولار كفاتورة تدريب مليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية منذ عقود على التراب الكوبي.
موقع «الجزائر تايمز» الجزائري الذي نقل الخبر الرائج منذ أيسام بعدد من المواقع الاخبارية أكد أن مصالح الخارجية الكوبية استدعت السفير الجزائر في هافانا، وطالبته بنقل رسالة عاجلة إلى المسؤولين في الجزائر، لدفع 450 مليون دولار تكاليف تمويل أبناء البوليساريو المقيمين في كوبا، والذين يتلقون تدريبات عسكرية وتوفر لهم الحكومة الكوبية المأوى والأكل واللباس وكل الضروريات الأخرى.
وهددت الخارجية الكوبية حسب المصدر السالف بترحيل كل أبناء البوليساريو المقيمين لديها إن لم تؤد سفارة الجزائر للشركات الممولة الفواتيرالمتراكمة لقرابة السنتين.
ومنذ الاطاحة بالرئيس بوتفليقة ومطالبة الحراك الشعبي المحتج بالشارع بالكشف عن مصير ملايير دولارات عائدات النفط الجزائري , توقفت الخزينة الجزائرية عن تسديد نفقات تنقلات واقامة القيادة الانفصالية بالخارج مما دفع عدد من الدول و الحكومات وكدا الشركات الفندقية الى مطالبة الحكومة الجزائرية ضامنة تحركات ممثلي الجبهة الانفصالية بتسديد المتأخرات و رفض أي حجوزات جديدة.
وشكلت كوبا منذ منتصف السبعينات وجهة مفضلة لقيادات البوليساريو, حيث ظلت هافانا تستقبل سنويا عشرات الطلبة من المخيمات عبر الجزائر للدراسة و التدريب العسكري بالمعاهد الكوبية على نفقة الخزينة الجزائرية بعد توقف الجزائر عن تزويد هافانا بالمحروقات اثر التقارب الدبلوماسي المسجل بين الرباط و كوبا منذ سنتين بعد 37 عام من القطيعة وتعيين كوبا لسفير لها فوق العادة بالرباط صيف السنة الماضية.
ومنذ اندلاع الحراك الشعبي بالجزائر وجدت قيادات البوليساريو نفسها محتجزة داخل مخيمات الرابوني محرومة من المنح والعلاوات التي ظلت تتقاضاها من الجزائر شهريا, موازاة مع توقف منظمات مدنية دولية بما فيها التابعة للأمم المتحدة عن توجيه الاعانات المالية و العينية تجاه تندوف بعد كشفها عن الاختلاسات والتحويلات التي همت جل الاعانات الموجهة الى ساكنة تندوف التي تعاني نتيجة الجشع الانفصالي ظروفا اجتماعية وانسانية مأساوية منذ أسابيع بفعل الحصار العسكري المضروب عليها والاستمرار في منعها من حرية التنقل.