هل اكتشاف النفط في المغرب وصل فعلا مراحله الأخيرة؟ شركة بريطانية تكشف عن تاريخ تسويق غاز تندرارة وعن كيفية تحديد الأسعار
* العلم: عزيز اجهبلي
الشركة البريطانية للتنقيب عن الغاز والنفط، «ساوند إنرجي» أعلنت في بلاغ لها صادر يوم الأربعاء فاتح ماي الجاري، أنها في إطار المفاوضات مع المغرب، تلقت من وزارة الطاقة والمعادن عرضا من خلال رسالة توصلت بها في هذا الصدد.
وأضافت «ساوند انرجي» في بلاغها أنها، مهتمة بهذه المفاوضات المتعلقة باتفاق لتسويق الغاز المستخرج من منطقة تندرارة بالجهة الشرقية للمغرب، والبدء في عملية البيع استنادا الى عرض الشراء المقدم من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأكد بلاغ الشركة البريطانية، أن الأسعار سيتم تحديدها ابتداء من سنة 2022، على أساس عامل متغير مرتبط بسعر «برانت» وعامل آخر قار لتغطية تكاليف النقل المحددة في 12,2 مليون دولار في السنة.
وقال البلاغ، إن المعدات اللازمة لتنفيذ الجزء الثاني من برنامج الشركة البريطانية قد وصلت الى مكان الإنتاج، الشيء الذي يساعد على بدء عمليات الاستخراج وأوضح أن أسعار الغاز ستحدد من طرف الحكومة المغربية في نهاية سنة 2021، بشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب.
وأفادت الشركة أنه تم اكتشاف الغاز الطبيعي في بئر TE10 بمنطقة تندرارة، وفقا لنتائج دراسة نشرتها الشركة في فبراير الماضي، وأن العينات، التي تم تحليلها، توضح أن كمية مخزون الغاز الطبيعي بهذا البئر هامة جدا، وأن الشركة بحوزتها تصريح للاستكشاف والتنقيب في هذه المنطقة، لمدة ثمان سنوات وأن بئر TE10 هو واحد من الآبار في إطار برنامج لاستكشاف ثلاثة آبار أخرى.
ويذكر أن هذه الرخصة ستمكن الشركة البريطانية من مواصلة عملها حتى حدود 2026، وتغطي استكشافات هذه الشركة مساحة إجمالية قدرها 14500 كلمتر مربع، وأنها تعمل في المنطقة منذ ست سنوات بناء على اتفاقية أبرمت سنة 2013 من أجل حقل تندرارة ورخصة الاستطلاع لسنة 2017 الخاصة بحقل بمنطقة معتركة.
وأصبحت «ساوند انرجي» تحتفظ ب 47,5% مقابل 27,5 لمجموعة «شلو مبركر» و 25% للمكتب الوطني للهيروكاربورات والمعادن.
ويقال أيضا إن «ساوند إنرجي» قد وقعت في يوليوز الماضي اتفاقا مع تجمع شركات لتشييد خط أنابيب للغاز ومحطة للمعالجة لتحقيق جدوى تجاربة من اكتشافاتها في شرق المغرب.