تباحث وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار، يوم الجمعة بالرباط، مع الوزير مستشار الرئيس الباراغوايي أليخاندرو حامد فرانكو سبل تعزيز التعاون بين المغرب والباراغواي في المجالات الاقتصادية والفلاحية والثقافية . وأبرز فرانكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذه المباحثات، أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار سياسة البارغواي الجديدة للانفتاح بشكل أفضل، على العالم العربي، خاصة بلدان شمال افريقيا، مناسبة للجانبين لبحث إمكانيات تبادل التجارب والخبرات في عدد من الميادين الاقتصادية والفلاحية وكذا الثقافية. وأكد المسؤول الباراغوايي، الذي يقوم بزيارة للمغرب، أن هذا التبادل يروم تعزيز المبادلات التجارية الثنائية والمساهمة في توطيد علاقات التعاون بين بلدان الجنوب . وأوضح أن المغرب والباراغواي « لهما قواسم مشتركة بإمكانها ان تعود بالنفع على الطرفين في ما يتعلق بعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق المشاريع المطلقة بين البلدين». و أشار صلاح الدين مزوار إلى أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لاستعراض وضعية العلاقات بين البلدين وإبراز الاهتمام الاستراتيجي بتقريب امريكا اللاتينية والمملكة ، والإمكانيات التي يمكن تطويرها في المجالين الاقتصادي والفلاحي. وأوضح الوزير أن ميناء طنجة-المتوسط، الذي كان محور هذه المباحثات كذلك، يشكل بالنسبة للباراغواي «فرصة لتحديد الوسيلة الكفيلة بخلق جسر بين البلدين في ما يتعلق بالتبادل التجاري». أما على الصعيد الثقافي، فذكر مزوار بالإرادة التي أعرب عنها الوزير مستشار الرئيس البارغوايي ، والرامية إلى تعزيز التعاون في هذا المجال، خاصة من خلال إحداث شعبة عربية بجامعة أسونثيون، وذلك بتعاون مع جامعة مغربية.