مازال البحث جاريا عن شخص يدير وكالة للأسفار بكاطلونيا الإسبانية كان قد نصب على عدد كبير من المغاربة اقتنوا تذاكر للسفر عبر الطائرة. وحسب وسائل إعلام إسبانية فإن هذا الشخص قد فر هاربا بعدما جمع معه كل الأموال التي جناها من عملية بيع التذاكر، وقد تعرض أخيرا حوالي 1200مهاجر مغربي في منطقة كطالونيا بإسبانيا لعملية نصب واحتيال عند اقتنائهم لتذاكر سفر عبر الطائرة من مدينة «خيرونة» بإسبانيا في اتجاه مدينة الناظور، حيث تفاجأ هؤلاء المهاجرون بإلغاء رحلاتهم عند وصولهم الى المطار. وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن المهاجرين المغاربة المتضررين من هذه العملية كانوا قد اقتنوا تذاكرهم من إحدى وكالات الأسفار في البلدة الكطلانية الصغيرة «سالت»، والتي تعود لحساب شركات الرحلات الجوية الرخيصة الثمن «ريف جيت». وأفادت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية الإسبانية فتحت تحقيقا في الموضوع بعد تلقيها سلسلة من شكايات المهاجرين المغاربة، فيما تحججت وكالة الأسفار التي قامت ببيع التذاكر بكون الشخص المسؤول عن هذه العملية المدعو (ه. م) هرب وبحوزته المبالغ المالية المتحصل عليها من بيع هذه التذاكر، ذاكرة أنه لم يقم بتسليم شركة الطيران هذه المبالغ المالية فعملت الشركة على إلغاء الرحلات الجوية التي كانت مقررة في اتجاه مدينة الناظور. ويجدر بالذكر أن هذه العملية لا تعد سابقة في منطقة كالطالونيا حيث تعرض خلال سنة 2007 حوالي 4500 مهاجر أغلبهم مغاربة لعملية نصب واحتيال من نفس النوع بعد اقتنائهم لتذاكر سفر عبر الطائرة بواسطة الانترنيت ليفاجأوا بكون هذه الرحلات وهمية، وكان أبطال مسلسل عملية الاحتيال هاته ألمان من أصول تركية كانوا يبيعون تذاكر سفر عبر الانترنيت في اتجاه عدد من المدن المغربية انطلاقا من مدينة برشلونة وبأثمان رخيصة جدا.