رأت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أن بغداد وواشنطن «قريبتان جدا» من اتفاق بشأن تنظم الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وقالت رايس، التي وصلت إلى بغداد في زيارة مفاجئة صباح أمس الخميس 21-8-2008، «لقد أحرز المفاوضون تقدما نحو وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق لكن ليس هناك ما يدعو للاعتقاد أن هناك اتفاقا». وأضافت «لا تزال هناك مسائل يجب تسويتها تتعلق بطريقة عمل قواتنا في المستقبل, وهذا أمر طبيعي». سنتابع التقدم الذي تحقق في المفاوضات بشأن الاتفاقية الأمنية حول السماح لقواتنا بمواصلة العمل في العراق بعد انتهاء مدة تفويض الأممالمتحدة رايس وفي ما يتعلق بالحصانة للشركات الأمنية الأجنبية في العراق, قالت الوزيرة «لا اريد الدخول في التفاصيل الآن لكن ما يمكنني قوله إن كل الأمور تتقدم بشكل إيجابي». وتتفاوض الحكومتان الأمريكية والعراقية على اتفاق ينظم وجود القوات الأمريكية في العراق ما بعد 31 ديسمبر 2008 تاريخ انتهاء مهلة التفويض الممنوح من الأممالمتحدة لهذه القوات. وأشارت رايس في حديثها أثناء قدومها من بولندا إلى بغداد في الطائرة للصحافيين إلى أنها «ستتابع التقدم الذي تحقق في المفاوضات بشأن الاتفاقية الاطار الاستراتيجية حول السماح لقواتنا لمواصلة العمل في العراق بعد انتهاء مدة تفويض الاممالمتحدة». وفي ما يتعلق برحيل القوات الأمريكية عن العراق, قالت رايس «نحن مستمرون في العمل للتأكد من أن أي جدول زمني يتضمنه الاتفاق يعكس حقيقة ما نعتقده وما هو معقول». وعن احتمال توقيعها الاتفاقية, اجابت رايس بالنفي. _وشرعت ادارة بوش في اجراء مفاوضات مع الحكومة العراقية بغية التوصلنهاية إلى اتفاق ينظم هذا الوجود العسكري على المدى البعيد، لكنه لم يتم التوصل اليه بسبب المعارضة له من قبل السياسيين العراقيين. وستجري رايس محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بخصوص عدد من القضايا في مقدمتها قانون انتخابات مجالس المحافظات. ومن المفترض أن تجري الانتخابات في الأول من أكتوب، لكن الخلافات حول مصير كركوك الغنية بالنفط حال دون تشريع قانون الانتخابات. وفشل النواب العراقيون في التوصل الى اتفاق وتم على اثرها تأجيل التصويت على القانون الى ما بعد العطلة الصيفية. لكن البرلمان سيلتئم مجددا في التاسع من سبتمبر المقبل. وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت أن إجراء انتخابات مجالس المحافظات غير ممكن في موعده المحدد لأنها تحتاج إلى 3 أشهر على الأقل.