أكد خبراء مغاربة مشاركون في الإجتماع الأول المشترك افريقيا-امريكا الجنوبية حول الطاقة أن المغرب ساهم في اعطاء طابع ملموس لمسلسل الشراكة بين الطرفين من خلال العمل على تقريب وجهات النظر للتوصل إلى توافق حول مشاريع التعاون في مجال الطاقة. وأكدوا على هامش هذا اللقاء، الذي اختتمت أشغاله يوم الاربعاء بمقر اللجنة الاقتصادية لافريقيا بأديس أبابا، أن الأمر « يتعلق بمساهمة ذات صبغة عملية بهدف اطلاق شراكات اقليمية والنهوض بتبادل الخبرات وتحفيز امريكا الجنوبية على انجاز استثمارات بافريقيا في مجالات الطاقة». وضم وفد الخبراء المغاربة السادة محمد بلغيثي وعبد المجيد حاتيمي، من وزارة الطاقة والمعادن والمياه والبيئة، ومولود أوزابا مسؤول بالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وقد تم خلال هذا الاجتماع وبعد مناقشات بين الخبراء الأفارقة اعتماد مجموعة من المشاريع على المدى القريب والمتوسط والبعيد تستجيب لمعايير الاستحقاق القائمة بشكل خاص على الاستمرارية والمردودية. كما تدارس المشاركون مخطط عمل يتضمن فضلا عن ورقة المشاريع، آليات تمويل المشاريع المعتمدة والمواصفات المؤسساتية المنظمة للتعاون افريقيا-أمريكا الجنوبية. وقد رأت مبادرة التعاون افريقيا- امريكا الجنوبية النور بعد قمة افريقيا- امريكا الجنوبية الأولى التي انعقدت في نونبر2006 بأبوجا. وتبنت القمة «إعلان و مخطط عمل أبوجا» يدعوان إلى التعاون بشكل أوسع بين الجهتين في مختلف الميادين. وفي ما يتعلق بقطاع الطاقة أوصى الاعلان بأن تعطى الأولوية لإرساء شراكات اقليمية والنهوض بالاستثمارات في افريقيا من طرف امريكا الجنوبية في قطاعي المعادن والطاقة لاستغلال المحروقات المستخرجة من المستحثات وخاصة الهيدروكاربورات والبيتروكيماويات إلى جانب موارد الطاقة المتجددة من قبيل الكهرباء المائية والطاقة الشمسية والريحية. وفي هذا الإطار سجل اعلان أبوجا استمرار أنشطة اللجنة الافريقية للطاقة ومنظمة أمريكا اللاتينية للطاقة في تحقيق أهداف قمة افريقيا- أمريكا الجنوبية. وأوكل مخطط عمل أبوجا إلى اللجنة الافريقية للطاقة ومنظمة أمريكا اللاتنية للطاقة مهمة إعداد استراتيجية للنهوض بالتنمية المستدامة للموارد الطاقية، وذلك باحترام حقوق الدول الأعضاء في تدبير وتنظيم مواردها الطبيعية والتفكير في امكانية انشاء لجنة للطاقة تضم الجهتين.