أكدت عدة مصادر أمس أن المنتخب المغربي لكرة القدم خسر رهانه لدى الفيفا بالحصول على نقطتين إضافيتين على الورق على خلفية إشراك منتخب الطوغو للاعب عبد الغفار ماماه في المباراة التي جمعت الشهر الماضي المنتخبين المغربي والطوغولي (0-0) بالرباط رغم توفره على إنذارين . وتفيد آخر الأخبار أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيكتفي بتغريم منتخب الطوغو ماديا فقط، على اعتبار أن إيقاف اللاعب ماماه كان يجب وقوعه في مباراة الطوغو أمام الغابون في ليبروفيل وليس أمام المغرب في الرباط، وما دام أن الغابون خرجت فائزة في تلك المباراة فإن الفيفا يرى أنه لا داعي لخصم أية نقطة من رصيد الطوغو وإضافتها للمغرب. وتنص قوانين الفيفا على أن أي لاعب حصل على بطاقة صفراء في الأدوار الإقصائية النهائية المؤدية للتأهيل للمونديال أو للمسابقة الأرووبية أو الإفريقية أو الآسيوية يطبق عليه القانون الدولي الخاص بالإنذارات، والمفصل كالتالي: »أي لاعب يحصل على إنذار في الدور التمهيدي الأول ويحصل على إنذار في الدور الثاني لا يمكنه المشاركة في المقابلة الموالية«. ووفق هذا القانون فإن الغابون هو المعني الأول بمتابعة الطوغو لإشراكها لاعبا موقوفا، لكن بما أنه فاز في المباراة فقد فضل عدم رفع القضية إلى الفيفا. وأكد مصدر من جامعة كرة القدم المغربية أنه في حال التأكد من أن الفيفا لن يمنح المغرب حقه المشروع في نقاط الفوز على الطوغو، فإن الجامعة ستلجأ إلى المحكمة الرياضية الدولية (الطاس) لانتزاع حقها المشروع.. وهي مستعدة للذهاب إلى أبعد الحدود في هذه القضية. وكانت آمال المغاربة معلقة كثيرا على هذه القضية لإعادة إحياء آمال أسود الأطلس في التأهل إلى المونديال بعد النتائج المخيبة التي حصل عليها في مبارياته الثلاث الأولى.. لكن كعادتها تصر الفيفا على خذلان المغاربة في مجمل قضاياه المرفوعة إليه.. والجميع يتذكر كيف أن الفيفا حرم المغرب من التأهل إلى مونديال 2006 عندما كان أوقف كينيا ثم عدل عن قراره في آخر لحظة الشيء الذي أعطى بطاقة التأهل إلى المونديال لتونس في الوقت الذي كان فيه المغرب أقرب إلى ذلك قبل المباراة الفاصلة التي جرت بين الأخيرين في تونس وانتهت بالتعادل (2-2). ويذكر أن اللاعب الطوغولي عبد الغفار ماماه حصل على إنذار في الدور الأول ضد سوازيلاند وإنذار ثان ضد الكامرون في الدور الثاني وإنذار ثالث أمام المغرب.