بتكليف من جلالة الملك محمد السادس يشارك السيد عباس الفاسي الوزير الاول في أشغال القمة الخامسة عشرة لدول حركة عدم الانحياز التي تنعقد يومي15 و16 يوليوز الجاري بشرم الشيخ ( جمهورية مصر العربية ) تحت شعار ""التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية"" . وذكر بلاغ للوزارة الاولى أن هذه الدورة التي سيتسلم خلالها الرئيس المصري حسني مبارك رئاسة القمة من كوبا لمدة ثلاث سنوات ستعرف مشاركة حوالي سبعين رئيس دولة وحكومة والأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ومسؤولين عن عدد من المنظمات الدولية والإقليمية. وأضاف المصدر ذاته أنه من المقرر أن تصدر القمة بيانا ختاميا وخطة عمل للحركة للفترة القادمة بالإضافة إلى إعلان خاص بالقضية الفلسطينية وتطورات عملية السلام في الشرق الأوسط. وتنطلق القمة الخامسة عشرة لحركة عدم الانحياز وسط دعوات لإعادة النظر في أهداف هذه الحركة التي تأسست قبل54 سنة في ظروف غير الظروف التي يعيشها العالم حاليا. وقد نشأت حركة عدم الانحياز سنة1955 في مؤتمر باندونغ باندونيسيا نتيجة للحرب الباردة وانصب اهتمامها في مراحلها الأولى على قضايا التحرر من الاستعمار والاستقلال والتنمية وعدم الانحياز لأي من القوتين العظميين آنذاك : الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد السوفياتي. وانتقلت الحركة من هذه المرحلة الى مرحلة جديدة بدأت اعتبارا من عام1991 التي كانت إيذانا بانتهاء الحرب الباردة وتفكك الاتحاد السوفياتي والدخول في مرحلة سيطرة القطب الواحد ثم انتقلت الى مرحلة أخرى في القرن الحادي والعشرين اتسمت بظهور أفكار جديدة فيما يتعلق بالنظام الدولي الجديد. و قد ظل المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس متشبثا بالتعاون بين بلدان الجنوب ولم يدخر جهدا في سبيل تعبئة الوسائل والكفاءات لوضعها رهن إشارة التنمية المستدامة في إفريقيا . كما بادر في هذا الإطار إلى إطلاق مشاريع وشراكات تنموية عديدة وخاصة مع البلدان الأقل نموا في إفريقيا التي قرر إعفاءها من ديونها وفتح أسواقه في وجه منتوجاتها بدون رسوم جمركية أو حصص تصدير . وقد تم تمديد العمل بهذا القرار إلى ما بعد تاريخ انتهائه في 30 يونيو 2009 ، و هذه إحدى التجليات العديدة لسياسة التضامن التي ينهجها المغرب الذي يبرهن بذلك عن إخلاصه الثابت لمبادئ عدم الانحياز.