في إطار اتفاقية التعاون بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وجامعة محمد الخامس السويسي، افتتحت أمس بكلية علوم التربية بالرباط، أبواب الجامعة الصيفية لفائدة الشباب المغربي المقيم بالخارج والتي تستمر إلى غاية 26 يوليوز 2009. وفي تصريح لجريدة العلم، أكد السيد شباكي عبد الكريم، منسق برامج اللغة العربية للناطقين بغيرها، أن عدد المستفيدين من أبناء الجالية لهذه السنة، وصل إلى 100 طالب وطالبة، تم اختيارهم وفقا لمعايير حددت من طرف وزارة الخارجية، التي تهدف إلى تعبئة أبناء الجالية، والحفاظ على ثقافتهم وهويتهم المغربية، وتمكينهم من اللغة العربية والقيم الإسلامية، وفي نفس الإطار، أضاف قائلا: إن 24 طالبا وطالبة أجنبية، من أكرانيا، رومانيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، اليونان، إسبانيا والأرجنتين، استفادوا من هذه التظاهرة، سواء عن طريق التسجيل بشكل شخصي عبر الأنترنت، أو عن طريق الاتفاقيات التي تبرمها الكلية مع القنصليات والمعاهد الأجنبية، إلا أن هذا العدد عرف بالمقارنة مع السنة الماضية، تراجعا نسبيا بسبب تداعيات الأزمة المالية، وتعدد المؤسسات المنظمة لتظاهرات مماثلة، داخل وخارج المغرب، حيث ستقوم هذه السنة، كل من جامعة بن زهر بأكادير، وجامعة محمد الأول بوجدة بتكوين مماثل. كما أن هذا العدد قد يعرف ارتفاعا في الأيام المقبلة، لكون تاريخ التسجيل لازال مفتوحا، علما بأن الطلبة المسجلين بشكل منفرد عبر الانترنت لايدفعون أي تسبيق مالي إلا غداة وصولهم إلى الكلية، والذي حدد في 6000 درهم لهذه السنة، أما بالنسبة لمحل الاقامة، فالطالب له حق الاختيار بين الاقامة الجامعية بكلية علوم التربية أو الإقامة الجامعية الخاصة «بيت المعرفة» وفي نفس السياق، جاء على لسان إحدى الطالبات الفرنسيات، التي شاركت في هذه الدورة للمرة الثانية، أنها اختارت المغرب كوجهة لتعلم اللغة العربية، نظرا للقرب الجغرافي، والظروف المعيشية السهلة بالمغرب،إضافة إلى الصدى الايجابي للدورات السابقة، كما أنها أحبت البرامج التكميلية التي تضم التعرف على الثقافة المغربية، وورشة لتعلم الخط العربي، زيادة على زيارة بعض المرافق التاريخية والثقافية لمدينة الرباط.