نطقت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش، ليلة يومه الثلاثاء12 فبراير الجاري ، بحكمها النهائي في قضية "فقيه ستي فاضمة"، المتهم باغتصاب تلميذاته، بإدانته بخمس سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بتهم جنائية تتعلق بالتغرير بقاصرات واستغلالهم جنسيا. وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي ستي فاضمة، أحالت يوم الأحد 27 ماي الماضي، المتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، ليتم استنطاقه وعرضه على قاضي التحقيق لمباشرة التحقيقات التفصيلية في هذه القضية.
هذا وقد شهدت جلسة الأسبوع المنصرم بحسب مصادرنا مواجهة مباشرة بين الفقيه وضحاياه من الفتيات القاصرات، اللواتي أكدن تعرضهن للاستغلال الجنسي، من طرف الفقيه الذي نفى التهم المنسوبة إليه.
وإستنادا لدات المصادر فإن الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الانسان، دخلت على خط هده القضية للترافع لصالح الضحايا، ودلك بعد تعزيز الملف بمجموعة من الأدلة التي تدين المتهم.
وتعود تفاصيل هذه القضية إلى شكاية توصل بها المركز الترابي للدرك الملكي بستي فاضمة من أبّ حول اختفاء ابنته إثر سفرها إلى مدينة الدارالبيضاء، بعد أن تقدم شاب من العاصمة الاقتصادية لخطبتها، هربا من افتضاح أمر فقدانها للبكارة على يد الفقيه الذي كان يشرف على تدريس الفتيات القاصرات بالمسجد وتحفيظهن القرآن الكريم، وينفرد بهن لاستغلالهن جنسيا.