خرج طلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، من اللقاء الذي دعا إليه خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بالخيبة التي سببتها معطيات سلبية، إذ أعلنت خلاله الوزارة تشبثها بخوصصة قطاع التعليم العالي للطب. في هذا السياق، قالت أية غوثي، رئيسة مكتب طلبة الطب بالرباط، وعضو التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب إن "اللقاء لم يسفر عن نتائج إيجابية، إذ تضمن فقط جلسة استماع، أبلغنا خلالها الوزارة بمطالبنا، وتشبثنا بمبدأ كون القطاع العام مقدسا، ورفضنا أن يكون هناك طب بسرعتين، إذ لا نقبل أن يصبح القطاع الخاص شبيها بالقطاع العام"، في حين أعلنت الوزارة "التشبث بالخوصصة كحل لمجموعة من المشاكل».
وأكدت غوثي في تصريح صحافي عزم الطلبة الاستمرار في مسلسلهم النضالي، مؤكدة أن من أسباب الإضراب الوطني الذي نظمه الطلبة بمختلف ربوع المملكة اليوم الثلاثاء هو "إلحاق الضرر بالقطاع العام بسبب شراكات مع القطاع الخاص". وقالت غوثي إن "فتح الباب لطلبة الطب في القطاع الخاص للتقدم للمباريات الداخلية أمر مرفوض، خاصة أن المقاعد محدودة، كما أن المستشفى العمومي خط أحمر"، مشيرة إلى أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه في الثالث من نونبر 2015 في ما يتعلق بإشراك الطلبة في إصلاح نظام الدراسات الطبية لم يتحقق منه أي شيء.
وانتقدت المتحدثة "الغموض الذي يلف مستقبل طلبة السلك الثالث"، قائلة إن "هناك ضبابية، فالطالب لا يعلم كيف سيكون مستقبله، ناهيك عن رصد مجموعة من المشاكل في هذا النظام"، ومردفة: "لم تتم استشارتنا، ولا الاستماع إلى مشاكلنا". وفي ما تتعلق بالنقطة الثالثة التي أدت إلى إضراب الطلبة قالت غوثي إن "الأمر يتعلق بمشكل طلبة السنة السابعة الذين يمارسون مهام لم يتم الاتفاق عليها ويتحملون مسؤوليتها في المستشفيات"، مضيفة أنهم "يقومون بممارسة مجموعة من المهام وسلامتهم في خطر، فيما لا تتم حماية الطلبة القائمين بالمستعجلات».