جاء في مذكرة إخبارية جديدة للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل خلال سنة 2018، أن ثمة تراجعا في معدلات النشاط والشغل، بعد أن ارتفع حجم السكان في سن النشاط البالغين 15 سنة فما فوق، مقارنة مع سنة 2017، بوتيرة أعلى(+1,7%)، في الوقت الذي سجل معدل النشاط انخفاضا، حيث تراجع من 46,7%إلى 46,2% ما بين سنتي 2017 و2018. ورغم تزايد حجم التشغيل، فقد عرف معدل الشغل تراجعا من 41,9%إلى 41,7% ، كما انخفض هذا المعدل بالوسط الحضري ب0,2 نقطة فيما عرف استقرارا بالوسط القروي. وبخصوص القطاعات التي ساهمت في إحداث مناصب الشغل في ما بين سنتي 2017 و2018، جاء قطاع “الخدمات”، بإحداث متوسط سنوي قدر ب90.000 منصب خلال الفترة 2008-2013 و35.000 منصب خلال الفترة 2014-2017 ، إحداثا صافيا ل 65.000 منصب شغل، 62.000 بالوسط الحضري و3.000 بالوسط القروي، مسجلا زيادة ب 1,4% من حجم التشغيل بهذا القطاع. وقد تم إحداث هذه المناصب أساسا بفروع “التجارة بالتقسيط خارج المحلات التجارية” (34.000 منصب) و”الخدمات الشخصية والمنزلية” (13.000 منصب)، و”المطاعم والفنادق” (12.000 منصب). وخلال نفس الفترة، أحدث قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” 19.000 منصب شغل على المستوى الوطني (15.000 بالوسط القروي و4.000 بالوسط الحضري، مقابل إحداث 42.000 منصب خلال السنة الماضية وفقدان ما يقارب من 75.000 منصب كمتوسط سنوي ما بين 2015 و2016. ومن جهته، أحدث قطاع “البناء والأشغال العمومية”، مابين سنتي 2017 و2018، 15.000 منصب شغل على المستوى الوطني، 14.000 بالوسط الحضري و 1.000 بالوسط القروي، بعد إحداث 22.000 منصب كمتوسط سنوي خلال الفترة 2015-2017. كما أحدث قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية”، من جهته، 13.000 منصب شغل (11.000 بالوسط الحضري و 2.000 بالوسط القروي)، مقابل إحداث في المتوسط السنوي ل 10.000 منصب خلال الفترة 2015- 2017. ويعود إحداث هذه المناصب أساسا إلى فرع ” صناعة الألبسة” (11.000 منصب). وسجلت المذكرة تراجعا في البطالة، بانخفاض قدر ب 48.000 عاطل، 25.000 بالوسط الحضري و23.000 بالوسط القروي، تراجع عدد العاطلين، ما بين 2017 و 2018، من 1.216.000 إلى 1.168.000 عاطل. وعليه انتقل معدل البطالة من %10,2 إلى %9,8 على المستوى الوطني، من ,7%14 إلى % 14,2 بالوسط الحضري ومن %4 إلى 3,5% بالوسط القروي. وقد سجلت أهم الانخفاضات في معدلات البطالة في صفوف الأشخاص اللذين يتوفرون على شهادة (0,8- نقطة)والنساء (0,7- نقطة) والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (0,5- نقطة( . وفي المقابل سجلت أهم الارتفاعات في صفوف الأشخاص الحاصلين على شهادات جامعية (0,6+ نقطة( والشباب الحضريين المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (+0,4 نقطة(. وأشارت المذكرة، إلى وجود بطالة مرتفعة في صفوف حاملي شهادات التكوين المهني، حيث يفوق معدل بطالة الأشخاص الحاصلين على شهادة التكوين المهني (23,3%) المعدل لدى حاملي شهادات التعليم العام (15,4%) وكذا المعدل المسجل لدى مجموع حاملي الشهادات البالغين من العمر 15 سنة فما فوق (17,1%). كما أن هذا المعدل يبقى مرتفعا بشكل واضح لدى للنساء (34,2%) مقارنة مع الرجال (19,1%) ولدى الأشخاص القاطنين بالوسط الحضري (23,7%) مقارنة مع الأشخاص القاطنين بالوسط القروي (18,1%). وضمن هذه الفئة، تبقى فئة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و29 سنة أكثر عرضة للبطالة بمعدل يقدر ب 41,6% (49,3% بالنسبة للنساء و37,7% بالنسبة للرجال). كما أن معدل البطالة بلغ 13,9% لدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 30 و44 سنة و2,8% لدى الأشخاص البالغين من العمر 45 سنة فما فوق. وفيما يخص وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي، أوردت المذكرة، أن هناك خمس جهات تضم %472, من مجموع السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، وتأتي جهة الدارالبيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة %22,4 من مجموع النشيطين، متبوعة بجهة مراكش-آسفي (%14)، والرباط-سلا-القنيطرة (%13,4)، وجهة فاس-مكناس (%11,5) وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (%11,1). أما فيما يتعلق بالبطالة، فإن 73,3% من العاطلين يتمركزون بخمس جهات من المملكة، وفي مقدمتها جهة الدارالبيضاء-سطات ب 24,6% من العاطلين، متبوعة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة ((16,6% و الجهة الشرقية ((11,2% وجهة فاس-مكناس ((11% وجهة مراكش-أسفي ((10%.