خمسة عشر مليون عاطل عن العمل في أوروبا ودعوات لإصلاح نظم التقاعد أعلن مكتب الإحصائيات الأوروبي (يوروستات) من خلال تقرير نشره في بروكسيل عن ارتفاع قياسي لمعدلات البطالة في دول منطقة اليورو، حيث بلغت 9.5% في شهر مايو الماضي في مجمل الدول الأوروبية. وبحسب التقرير فإن هذا المعدل هو الأعلى من نوعه منذ عشر سنوات، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل خمسة عشر مليون شخص في أوروبا. وفي هذا الإطار فإن سوق العمل الأوروبي يعاني من ظواهر تبدو متناقضة في حد ذاتها، إذ يتزامن ارتفاع معدل البطالة مع دعوات رسمية جادة لزيادة ساعات العمل على المستوى الأوروبي، وكذلك تعديل التشريعات الخاصة بالتقاعد المبكر، في محاولة لتأخير سن التقاعد وتطويع الأنظمة بما يتناسب مع ارتفاع معدل أعمار السكان الأوروبيين. وبهذا الخصوص، يطالب بيتر تيمرمان، المدير العام للفيدرالية البلجيكية للشركات، بزيادة ساعات العمل، مؤكدا بأن المواطن الأوروبي يعمل حاليا ما مقداره 1566 ساعة، تحسب على أساس سنوي، مقابل 1660 ساعة سنة 1990، إلا أن المواطن البلجيكي هو الأقل عملا بين نظرائه الأوروبيين. كما يطالب بيترتيمرمان، بإصلاح أنظمة التقاعد وربطها بعد سنوات العمل وسن التقاعد المنصوص عليه، وهو المحدد في 65 عاما، في حين أن نظم التقاعد المعمول بها حاليا تعتمد فقط على سنوات العمل بصرف النظر عن سن الأشخاص. وقد صرح المدير العام لفيدرالية الشركات البلجيكية أن قوانين التقاعد يجب أن يعاد النظر فيها وذلك بحساب مدة العمل اليومي وسنوات العمل لتضمن للمتقاعد رواتب تقاعدية معقولة، ويتجنب التقاعد الجزئي أو التقاعد المبكر. وكانت بعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا والسويد قد عملت مؤخرا على تعديل نظم التقاعد فيها. الاتحاد الأوروبي يمنح مبلغ 40 مليون يورو لدول شرق أوروبا منحت المفوضية الأوروبية مبلغا ماليا يقدر بحوالي 40 مليون يورو للدول الواقعة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي وهي روسيا، أوكرانيا، مولدافيا، بيلاروسيا، أرمينيا، أذربيجان وجورجيا وذلك بهدف تمويل مشاريع إقليمية في هذه البلدان. وتخصص هذه المساعدات المالية لتمويل برامج ومشاريع تدخل في إطار التعاون بين الدول في مجالات الثقافة والمجتمع المدني ودعم الاستثمار وكذا النهوض بالشركات المتوسطة الصغيرة وإدارة الحدود والتعامل مع الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى مشاريع تنموية أخرى في هذه البلدان السبعة. وفي هذا الإطار، أعلنت المفوضية الأوروبية المكلفة بالشؤون الخارجية وسياسة الحوار بينيتا فيريرو فالدنر، أن تخصيص جزء من هذه المساعدات الأوروبية للنهوض بقطاع التربية والثقافة على المستوى الإقليمي لهذه الدول يعد خطوة هامة، معتبرة زن الاستثمار في مجال التربية والثقافة يعتبر مسألة حيوية للوصول إلى الإصلاح السياسي وبسط سيادة القانون في هذه البلدان. وأكدت المفوضية الأوروبية على ضرورة أن تنهج أوروبا سياسة خاصة تهدف إلى الاستثمار بشكل مكثف في مجالات التربية والثقافة حتى تتمكن من الوصول إلى أهدافها في مجال السياسة الخارجية الأوروبية. الاتحاد الأوروبي يجري مشاورات لوضع لائحة سوداء لخطوط الطيران على المستوى الدولي عقد نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض شؤون النقل أنطونيو تاياني، في بروكسيل، اجتماعا خاصا مع اللجنة الأوروبية للسلامة الجوية، وذلك بهدف وضع لائحة سوداء عالمية على غرار اللائحة السوداء الأوروبية التي تحتوي على قائمة بأسماء شركات الطيران التي لا يسمح لها باستخدام المطارات والأجواء الأوروبية نظرا لضعف شروط السلامة لديها. وردا على سؤال للعلم حول أهداف وضع هذه القائمة، أجاب أنطونيو تاياني أن القائمة السوداء الأوروبية أظهرت فاعليتها، والأمر الآن يتعلق بتوسيع وتطبيق هذه القواعد على المستوى العالمي وذلك لضمان أمن كل المسافرين كما أكد أن القائمة ليست عقوبة في حد ذاتها، بل الهدف منها تشجيع شركات الطيران على تحسين قواعد السلامة التي تتبعها. وفي معرض حديثه أشار المفوض الأوروبي إلى أنها المرة الأولى التي يقود فيها مفوض أوروبي هذا العمل حيث قرر القيام بهذا الإعلام المفوضية بقراره حول بدء المشاورات لوضع قائمة سوداء دولية، وهي مبادرة أعلن عنها المسؤول الأوروبي في بروكسيل سابقا وطرحت أمام أعضاء اللجنة الأوروبية للسلامة الجوية. كما أعلن عن لقاء سيتم مع رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني، المكسيكي روبيرتو كوبي غونزاليس، لعرض المشروع عليه ومناقشته. وصرح المفوض الأوروبي قائلا: «لا يمكن المساومة في مجال الأمن الجوي، لذلك قررت معالجة الموضوع بكل ما أوتيت من قوة، واعتمادي على دعم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي». بروكسيل: الحبيب الحمزاوي