استنفار بمعبر باب سبتة بسبب التأشيرة.. * العلم: الرباط شرعت سلطات مدينة سبتةالمحتلة منذ يوم الأربعاء الماضي في فرض إجراءات جديدة لتقييد عملية عبور آلاف المغاربة لمعبر طارخال المؤدي الى المدينةالمحتلة بعد أن أقدمت في وقت سابق على إغلاق المعبر الحدودي الوهمي عدة مرات لمواجهة احتجاجات آلاف ممتهني نشاط التهريب المعيشي.
مصادر محلية أكدت أن السلطات الإسبانية فرضت التوفر على بطاقة الإقامة أو التأشيرة للسماح للمغاربة باجتياز معبر طارخال في اتجاه سبتة وأن القرار سيمتد لعدة أيام لامتصاص غضب و احتجاجات مئات ممتهنات التهريب المعيشي المتكررة خلال الأشهر الماضية احتجاجا على أوضاعهن الإنسانية المأساوية.
ذات المصدر نفى أن تكون خطوة الحكومة المحلية لتقييد عملية العبور على صلة بمشاورات جرت مع الحكومة المغربية بهدف وضع حد لنشاط التهريب الذي يخرب الاقتصاد الوطني المغربي متوقعة أن يتم التراجع عن الإجراءات المقيدة العبور في ظرف أيام بعد عودة الهدوء و النظام الى المعبر الذي يشهد في الأيام العادية عبور ما لا يقل عن 12 الف شخص اغلبهم من ممتهني التهريب المعيشي ..
في غضون ذلك هدد مئات المتضررين من الإجراءات الجديدة لسلطات سبتة بتصعيد احتجاجاتهم خلال الأيام المقبلة مما حذا بالسلطات المغربية الى تعزيز حضورها الأمني بمحيط المعبر تحسبا لأي تطورات مستقبلية.
وخرجت السلطات الاسبانية بدورها لتبرر قرارها، حيث نقلت صحيفة "إلباييس" عن مسؤول إسباني، أن "السلطات سنت إجراءات جديدة لوضع حد للفوضى التي يعرفها المكان"، موضحة أن هذا القرار فرضته مخاوف من وقوع حوادث تدافع قد تؤدي إلى سقوط ضحايا، كما حدث في المرات السابقة".
وحسب المعطيات التي نشرتها مندوبية الحكومة الإسبانية بسبتةالمحتلة، فقد تجمع قرابة 3000 شخص أمام المعبر، الذين حولوا تجمعهم إلى احتجاج على الإجراءات الجديدة، وهو ما تسبب في عرقلة مرور السيارات وأصحاب الإقامة من المرور.