أكدت إيران استعدادها للقيام برد حاسم واسع النطاق إذا هوجمت منشآتها النووية، وذلك في معرض تعليقها على قول نائب الرئيس الأميركي، بأن بلاده لا يمكن أن تقف عائقا أمام حق تل أبيب "السيادي" في التعامل مع طموحات إيران النووية. وجاء التعليق الإيراني على لسان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى(البرلمان( ، علاء الدين بروجردي، في تصريحات أدلى بها في مقر السفارة الإيرانية بطوكيو ، حيث يقوم بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام. وأوضح بروجردي أن الرد الإيراني على أي هجوم سيكون حاسما وحقيقيا دون أن يفصح عن طبيعة الرد، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تدركان جيدا "عواقب مثل هذا التصرف الخاطئ الذي يمثل تهديدا للمنطقة والعالم بأسره". ويأتي تعليق المسؤول الإيراني، ردا على تصريحات نائب الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، لمحطة "أي بي سي" التلفزيونية الأميركية ، قال فيها إن لإسرائيل حقا سياديا في تقرير ما تراه الأفضل بالنسبة لها في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وأضاف بايدن -ردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستقف في طريق إسرائيل ونظرتها إلى الطموحات النووية الإيرانية كتهديد وجودي لها- أن واشنطن لا تستطيع أن تملي "على دولة أخرى ذات سيادة ما الذي يمكنها وما الذي لا يمكنها أن تفعله عند اتخاذها قرارا يتعلق بتهديد وجودي". واضاف ""سواء كنا موافقين ام لا ، فانه من حقها القيام بذلك (..) ولا يمكننا ان نملي على دولة سيدة اخرى ما بامكانها فعله او عدم فعله حين تقرر, اذا قررت, ان وجودها مهدد"". وكان الرئيس الاميركي ، باراك اوباما ، اشار الى انه يرغب في رؤية تقدم قبل نهاية العام في سياسة الانفتاح تجاه ايران مع عدم استبعاده ""جملة من الاجراءات"" بينها بالخصوص تشديد العقوبات اذا استمرت ايران في برنامجها النووي المثير للجدل. ولم يستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتانياهو ، احتمال توجيه ضربة لايران ، مشددا على انه لن يسمح لطهران بحيازة سلاح نووي. وكان جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (موساد) اعتبر ، في منتصف يونيو الماضي، انه سيكون بامكان ايران حيازة قنبلة نووية ""جاهزة للاستخدام"" في2014 . وذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية أن غواصة «دولفين» الإسرائيلية عادت إلى قاعدة في البحر المتوسط عبر قناة السويس، ترافقها بارجة حربية إسرائيلية بعدما كانت قد عبرت القناة إلى البحر الأحمر، الأسبوع الماضي، في استعراض للقوة ضد إيران. وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل لا تعتزم وضع غواصة في إيلات بصورة دائمة، بل على العكس فنحن نقلص نشاطنا البحري في إيلات، لأن البحر الأحمر ليس البيئة الطبيعية لغواصات من نوع «دولفين». وتمتلك هذه الغواصات قدرات على تنفيذ مهام متنوعة ، بينها مراقبة سفن وإغراقها بواسطة صواريخ طوربيد، والوصول إلى شواطئ دول أجنبية من دون اكتشافها، فضلا عن قدرتها على إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية لمدى 1500 كيلومتر لا يستبعد المراقبون احتمال استخدامها لمهاجمة منشآت نووية إيرانية. وسبق للسفير الأميركي السابق في مجلس الأمن، جون بولتون، أن ذكر في مقال، نشر في الثاني من الشهر الجاري بصحيفة «واشنطن بوست»، أن قرارا إسرائيليا باستخدام القوة العسكرية لضرب برنامج إيران النووي، بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بعد فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية دستورية ثانية.