سجلت أسعار النفط الأميركي في التعاملات بالعقود الآجلة يوم الثلاثاء ارتفاعا بدعم من انخفاض الدولار وزيادة أسعار زيت التدفئة والبنزين. وكانت الأسعار متقلبة في التعاملات عقب انخفاض سعر الخام لقوة الدولار في وقت سابق وعدم تسبب العاصفة المدارية في بأي أضرار في منشآت النفط في خليج المكسيك. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) بالعقود الآجلة تسليم الشهر المقبل 1.61 دولار مغلقا على 114.48 دولارا للبرميل. وبلغ أقل سعر حققه الخام في تعاملات الثلاثاء 111.64 دولارا وأعلى سعر 116.65 دولارا للبرميل. كما استمر انخفاض استهلاك النفط في الولاياتالمتحدة ودول متقدمة أخرى مع تباطؤ الاقتصاد في الضغط على الأسعار في حين مازال نمو الطلب في الصين قويا. وقال ريتشارد فيشر رئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الاتحادي أمس الاثنين ان نمو الاقتصاد الصيني قد يعطي دعما قويا للطلب العالمي على الطاقة مما سيكون له أثر واضح على الاسعار في الاجل الطويل. وفي السياق النفطي قال وزير الطاقة الفنزويلي رفاييل راميريز إن بلاده ستقترح خفض إنتاج النفط في اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) المقبل في شتنبر القادم في حالة استمرار انخفاض أسعار الخام. وتأتي هذه التصريحات بعد تراجع أسعار النفط أكثر من 30 دولارا للبرميل منذ تسجيلها الارتفاع القياسي عندما صعد سعر الخام إلى 147.27 دولارا في 11 يوليوز الماضي. وأما رئيس مؤسسة النفط الليبية شكري غانم فقد استبعد أن يطرأ أي تغيير على إنتاج أوبك أثناء اجتماعها المقبل في فيينا لكنه أشار إلى متابعة السوق عن كثب. وتوقع عدم استمرار تراجع أسعار النفط وانتعاش الأسعار مرة أخرى، وعزا ارتفاع الأسعار إلى المضاربة. وزادت أوبك -التي تزود الأسواق العالمية بنحو 40% من احتياجاتها- إنتاجها للشهر الثالث على التوالي في يوليوز الماضي لرفع إنتاج السعودية.