أعلن شكيب بن موسى وزير الداخلية أن أعمال الشغب التي شهدتها مدينة سيدي إفني يوم الإثنين تعتبر «عملا غير مقبول» مؤكدا أن أي أحداث شغب من هذا القبيل ستعرفها المدينة مستقبلا ستواجه من طرف المصالح الأمنية ب»الصرامة الضرورية». وأضاف في كلمة ألقاها خلال الزيارة التي قام بها يوم الثلاثاء إلى ميناء سيدي إفني رفقة عدد من المسؤولين على الصعيد المحلي والجهوي والوطني والتي التقى خلالها مع بعض مهنيي الصيد البحري أن ميناء المدينة الذي تعرض خلال فترة زمنية محدودة إلى حصار من طرف بعض مثيري الشغب يشكل قطب الرواج الاقتصادي بالمنطقة لاسيما وأن نشاطه تضاعف خلال سنة واحدة مما يؤشر على أن هذه المنشأة الاقتصادية يمكن أن تضطلع بدور رائد في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. وفي هذا الصدد أكد الوزير أن الدراسات جارية من أجل تطوير التجهيزات الأساسية بهذا الميناء والرفع من إنتاجيته مذكرا في السياق ذاته بأن تنفيذ أي مشروع في المنطقة يستوجب توفير جو ملائم يساعد على جلب المستثمرين وتنتفي فيه مختلف أشكال الشغب والمظاهرات حيث أكد أن الحكومة مجندة بما فيه الكفاية للاضطلاع بدورها كاملا في هذا الإطار. وأشار السيد بنموسى إلى أن جميع الوزارات المعنية بقضايا التنمية في سيدي إفني على استعداد لدراسة مختلف المقترحات التي يمكن أن تخدم هذه الغاية وذلك بتعاون مع السلطات المحلية والمنتخبين وممثلي القطاعات المهنية وحتى مع المنظمات الجادة الفاعلة في المجتمع المدني وذلك قصد الخروج بمخطط متكامل يتيح لسيدي إفني إمكانية تأهيلها اقتصاديا واجتماعيا, بما يتناسب مع المكانة التي تستحقها كمنطقة معروفة بوطنيتها وبدفاعها عن المقدسات.