يشارك الأخ عبد اللطيف ابدوح عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين ضمن وفد برلماني مهم في اشغال الدورة العادية لبرلمان عموم افريقيا، وكان الطرف المغربي قد قام منذ وصوله الى مدينة ميدراند بجنوب افريقيا بعقد لقاءات مع رئيس البرلمان الافريقي روجي نكودو دانغ حول الجوانب الإجرائية لسريان عضوية أعضاء الوفد المغربي، حيث ادوا بعد ذلك القسم الى جانب 78 عضو جديد. كما ساهم الأخ ابدوح في جملة الاشغال واللقاءات التي تمحورت حول افاق التعاون والشراكة بين الموسسة التشريعية المغربية وباقي الهيئات المماثلة في القارة السمراء ومساعي المغرب للدفاع عن قضايا افريقيا سواء تعلقت بالاقتصاد والهجرة والأمن والاستثمار في عدة بلدان، فضلا عن الدور البارز الذي يلعبه المغرب قبل وخلال عودته الى الاتحاد الافريقي في سبيل تحقيق الوحدة الافريقية والتكامل الاقتصادي والتعاون السياسي لتحقيق تكتلات وازنة تنهض بقضايا الدول الافريقية وشعوبها. كما تقدم الاخ عبد اللطيف أبدوح بتشكراته الى رئيس البرلمان الإفريقي وإدارته على التسهيلات التي قدموها لأعضاء البرلمان المغربي لتيسير استكمال المساطر والإجراءات المعمول بها لترسيم عضويتهم ببرلمان عموم إفريقيا. كما شكر، السيد المستشار بهذه المناسبة، جميع البرلمانيين الأفارقة الذين رحبوا بمشاركة البرلمانيين المغاربة بصفة رسمية في أشغال هذه الدورة. وفي معرض مناقشته التقارير الثلاثة التي تمت تقديمها، ركز عبد اللطيف أبدوح على مضمون العرض الذي قدمه البروفيسور بيير موكوكو مبونجو، رئيس وحدة تنفيذ الإصلاح المؤسساتي للإتحاد الإفريقي حول «مسلسل الإصلاحات»، حيث ذكر بالزخم الهائل من القرارات التي اتخذها الاتحاد الافريقي والتي لم تتمكن الدول الاعضاء الا تنفيذ نسبة ضعيفة منها لا تتجاوز في جميع الاحوال 5%، وهو مؤشر دال على أن هناك الكثير من العمل ينتظر البرلمان الافريقي، مضيفا أنه رغم ذلك، فإن أعضاء البرلمان المغربي الذين يشاركون لأول مرة في أشغال الجلسات العامة، يباشرون مهامهم وهم متفائلون ومتطلعون إلى مستقبل كله أمل، وهم يعتقدون جازمين أن الاساس والمحور الذي يجب أن يحظى بكل الاهتمام هو الانسان الافريقي، الذي إذا شعر وأحس بأنه في صلب اهتمامات وانشغالات البرلمان الافريقي وأن هناك مصداقية ونجاعة في الاداء، فإن فذلك سيشكل أول خطوة في طريق بناء مستقبل زاهر ومشترك، لكن مع ضرورة استحضار بقوة المقاربة الاجتماعية والاقتصادية، لما لها من تأثير مباشر على المجال وكذا الانسان الافريقي. وفي الاخير، ختم السيد أبدوح كلمته، بالتعبير عن انشراح وتطلعات ممثلي المغرب بالبرلمان الافريقي، للعمل سويا مع إخوانهم الافارقة وكلهم ثقة في الفاعل السياسي الافريقي الذي راكم تجارب كبرى في العمل المشترك، خدمة لمصلحة إفريقيا والمواطن الافريقي.