التأكيد على أهمية البعد الإفريقي في استراتيجية التعاون جنوب جنوب التي يوليها جلالة الملك أهمية كبرى بحث روجير نكودو دانغ، رئيس برلمان عموم إفريقيا، أمس الاثنين بالرباط، مع أعضاء بمكتب مجلس المستشارين سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المجلس وبرلمان عموم إفريقيا. وذكر بلاغ للمجلس أن أمين مجلس المستشارين، أحمد تويزي ذكر، خلال هذا اللقاء، الذي حضره رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجموعة الصداقة المغربية – الكاميرونية بمجلس المستشارين محمد البكوري، بأهمية البعد الإفريقي في استراتيجية المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، المرتكزة على مبادئ التضامن والشراكة والمنفعة المتبادلة، والتي ساهمت بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وفي حفظ الأمن والسلم بالقارة الإفريقية. وأكد أمين مجلس المستشارين على أهمية تعزيز التعاون بين مجلس المستشارين وبرلمان عموم إفريقيا، واستثمار كل الفرص والإمكانيات المتاحة لتوطيد وتعميق هذا التعاون البرلماني المؤسساتي. نحو إطلاق دينامية إرساء منتدى برلماني إفريقي – أمريكي لاتيني واستعرض المبادرة التي تقدم بها رئيس مجلس المستشارين، حكيم بن شماش، والمتمثلة في إطلاق دينامية إرساء منتدى برلماني إفريقي – أمريكي لاتيني، باعتباره فضاء للحوار والتعاون وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب القارتين بشأن قضايا السلم والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة والعدالة المناخية. من جانبه، شدد البكوري على أهمية البعد الإفريقي في استراتيجية التعاون جنوب جنوب، التي يوليها جلالة الملك أهمية كبرى، مبرزا، في هذا الإطار، الدور الهام الذي يضطلع به البرلمانيون المغاربة داخل المؤسسات الإفريقية خدمة لمصالح الشعوب الإفريقية. ومن جهته، أشاد روجير نكودو دانغ بالدور المتميز الذي يقوم به صاحب الجلالة في تعزيز الاندماج بالقارة الإفريقية، معتبرا أن خطاب جلالته بالقمة الثامنة والعشرين لقادة دول ورؤساء حكومات بلدان الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يعد بمثابة خارطة طريق بالنسبة لعموم البرلمانيين باعتباره خطابا يسعى إلى الوحدة ويتوجه نحو المستقبل. وأعرب رئيس برلمان عموم إفريقيا عن تثمينه ودعمه لمبادرة رئيس مجلس المستشارين بإرساء منتدى برلماني إفريقي- أمريكي لاتيني، مبديا، في هذا الإطار، استعداده الكامل للتعاون من أجل ترجمة هذه المبادرة على أرض الواقع اعتبارا لأهميتها بالنسبة لشعوب قارتين يجمعهما تاريخ عريق، ويواجهان تحديات تنموية وأمنية وبيئية مشتركة. وجدد ترحيبه بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، كما عبر عن استعداده الكامل للتعاون من أجل تسريع وتيرة انضمام البرلمان المغربي إلى برلمان عموم إفريقيا، وذلك كي يسمع صوته داخل كافة المؤسسات المنبثقة عن الاتحاد الإفريقي.