أكدت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالمغرب, مونيكا ستاين أولسون, الاثنين الماضي بالرباط, أن المغرب حقق تقدما منتظما وجوهريا في مجال توسيع وتنفيذ الإصلاحات الرامية إلى تحرير الاقتصاد والدمقرطة والحكامة الجيدة. وأشارت السيدة ستاين أولسن خلال افتتاح حلقة دراسية حول نتائج برنامج المساعدة المقدمة من طرف الوكالة الأمريكية , نظمته بتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية, إلى أن الوكالة الأمريكية عملت دائما على مواكبة المغرب في تنفيذ أوراشه التنموية الكبرى بغية تلبية احتياجات الساكنة. وأضافت أن تدخل الوكالة هم ثلاثة ميادين هي التربية, والدمقراطية والحكامة, والنمو الاقتصادي, مشددة على أنها لمست إرادة وتحمسا لدى جميع المتدخلين للانخراط في الإصلاحات التي تم إطلاقها. من جهته أبرز القائم بالأعمال لدى السفارة الأميركية بالمغرب, السيد روبرت جاكسون, عزم الولاياتالمتحدة على مواصلة تطوير العلاقات الثنائية ودعم تنفيذ البرامج التنموية بالمغرب. وأعرب السيد جاكسون بهذا الخصوص عن ارتياحه للمشاريع التي تعمل الوكالة الأمريكية على تنفيذها, مبرزا أثر هذه البرامج على الأوضاع المعيشية للساكنة المستفيدة. وأشار المسؤول المكلف ببرنامج الفلاحة والصناعة الغذائية برسم الفترة2004 و2009 إلى أنه استفاد من مساعدة الوكالة الأمريكية في إطار هذا البرنامج أزيد من4 آلاف منتج بمبلغ استثماري ناهز22 مليون دولار. وأوضح المسؤول, الذي قدم عرضا حول الشق الخاص بالنمو الاقتصادي, أن هذا البرنامج حقق رقم معاملات بقيمة7 ملايين دولار. وأضاف, من جهة أخرى, أنه وقع الاختيار على حوالي80 مقاولة لاستيفائها معايير السوق الأمريكية في إطار برنامج «»الفرص الجديدة للأعمال»» الذي يهم ميادين النسيج وصناعة السيارات والصناعة الغذائية. وأبرز أن هذه المقاولات, التي عملت على خلق3300 منصب شغل, حققت صادرات نحو السوق الأمريكية فاقت قيمتها60 مليون دولار. جدير بالذكر أن برنامج مساعدة الوكالة الأمريكية للمغرب برسم الفترة2004 -2009 قد تم إعداده في إطار اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولاياتالمتحدة والذي دخل حير التنفيذ في يناير2006.